عقب اجتماع في واشنطن جمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، الأربعاء 13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن "الوقت ينفد" أمام إيران للعودة للامتثال إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015، محذراً من أن بلاده ستلجأ إلى "خيارات أخرى" إذا فشل المسار الدبلوماسي مع طهران.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مع نظيريه الإسرائيلي يائير لابيد والإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، "نقترب من نقطة، عندها لن تؤدي العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) في حد ذاتها إلى استعادة فوائد الاتفاق، وهذا لأن إيران تستغل هذا الوقت لتحقيق تقدم في برنامجها النووي بطرق عدة".
وفي وقت أمل وزير الخارجية الأميركي في نجاح المحادثات مع إيران، حذّر من أن الهامش المتاح "آخذ بالانحسار".
إسرائيل: نحتفظ بحق استخدام القوة ضد إيران
وفي رد على تلويح نظيره الإسرائيلي باستخدام القوة ضد إيران، قال بلينكن باقتضاب، "نحن جاهزون للجوء إلى خيارات أخرى إن لم تغيّر طهران مسارها".
وكان لابيد أكد أن تل أبيب تحتفظ بحق استخدام القوة ضد إيران، متّهماً طهران بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إن بلينكن "وأنا أبناء ناجين من الهولوكوست. ندرك أن هناك أوقاتاً يتعين فيها على الأمم أن تستخدم القوة لحماية العالم من الشر"، وأضاف "تحتفظ إسرائيل بحق التحرّك في أي وقت وبأي طريقة".
في غضون ذلك، قال بلينكن إن واشنطن تعتزم المضي قدماً لإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس في إطار جهود لتعميق العلاقات مع الفلسطينيين.
عبدالله بن زايد يتطلع لزيارة إسرائيل
وزير الخارجية الإماراتي قال من جهته إنه يتطلع لزيارة إسرائيل قريباً، مضيفاً أن بلاده راضية عن علاقاتها المتنامية مع تل أبيب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف عبدالله بن زايد في المؤتمر المشترك مع نظيريه الأميركي والإسرائيلي، أنه لا يمكن الحديث عن سلام في المنطقة في غياب حوار بين إسرائيل والفلسطينيين.
والعام الماضي، وقّعت أبو ظبي وتل أبيب اتفاق سلام، أعقبته اتفاقات مماثلة مع البحرين والمغرب والسودان.
وفي سياق منفصل، قال وزير خارجية الإمارات إن بلاده لا تريد "حزب الله آخر" في اليمن، في إشارة إلى جماعة الحوثي الموالية لإيران.
لا تطبيع أميركي مع الأسد
وفي الملف السوري، قال وزير الخارجية الأميركي إن الولايات المتحدة لا تعتزم دعم أي جهود لتطبيع العلاقات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد أو استئناف التعامل معه حتى يتم إحراز تقدم لا رجعة فيه باتجاه التوصل إلى حل سياسي في البلاد.
وأعلن بلينكن أن أولوية واشنطن في سوريا تتركز على تقديم المساعدات الإنسانية ووقف أي نشاط للمتطرفين قد يستهدف الولايات المتحدة والحد من العنف.
وأضاف، "ما لا نعتزم القيام به هو إبداء الدعم لأي جهد لتطبيع العلاقات أو استئناف التعامل مع السيد الأسد أو رفع أي عقوبة مفروضة على سوريا... إلى أن يتحقق تقدم لا رجعة فيه باتجاه حل سياسي".