قال الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الخميس، إنه سيسحب جواز السفر الدبلوماسي من الرئيس السابق المنصف المرزوقي، وطالب وزيرة العدل بفتح تحقيق قضائي بتهمة التآمر على أمن الدولة، بعد مطالبته فرنسا بوقف مساعدتها للنظام التونسي.
وكان سعيد قد أقرّ تعيين حكومة هذا الأسبوع، بعد أسابيع من عزل الحكومة السابقة وتجميد عمل البرلمان في خطوة وصفها معارضوه بأنها انقلاب، قبل أن يلغي في وقت لاحق أغلب أجزاء الدستور، ليستأثر بشكل شبه كامل بأغلب السلطات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال سعيد، في اجتماع لمجلس الوزراء مشيراً إلى المرزوقي "تعلمون كيف ذهب أحدهم إلى الخارج يستجديه لضرب المصالح التونسية وأقولها اليوم، الذي قام بهذا سيسحب منه جواز السفر الدبلوماسي، لأنه في عداد أعداء تونس".
وكان المرزوقي قد دعا السبت الماضي في تظاهرة في باريس ضد الرئيس سعيد، السلطات الفرنسية إلى عدم مساعدة "النظام الديكتاتوري" في تونس. وأضاف أنه فخور بقيادة جهود لإلغاء قمة الفرنكفونية في تونس.
ويتعرض سعيد لضغط دولي قوي من دول غربية تحثه على الإسراع في إعلان خريطة طريق، تتضمن خطوات للعودة إلى المسار الدستوري. لكن الرئيس التونسي رفض بشدة أي محاولة تدخل، مؤكداً أن الأمر يخص التونسيين فحسب.
وقال، "سيادتنا قبل كل شيء، ولن نترك أحداً يتدخل في شؤوننا، الكلمة للشعب التونسي فقط، وليست للخارج ولا للخونة الذين يضربون دولتهم التي تحمّلوا فيها سابقاً مسؤولية".