بدأت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تكتل أمني تشكّل عقب انهيار الاتحاد السوفياتي بقيادة روسيا، الاثنين 18 أكتوبر (تشرين الأول)، أكبر تدريبات عسكرية منذ سنوات بالقرب من الحدود الطاجيكية - الأفغانية، وسط توتر عبر الحدود قبل محادثات بين قادة أفغانستان الجدد من حركة "طالبان" والقوى الإقليمية الكبرى.
وعلى العكس من جيران أفغانستان الشماليين الآخرين الذين أقروا بزعامة "طالبان" بحكم الأمر الواقع وبدأوا في إقامة علاقات عمل مع كابول، رفضت طاجكستان الاعتراف بالحركة، وهناك تقارير عن حشود عسكرية على جانبي الحدود.
وقالت وزارتا الدفاع في روسيا وطاجكستان، إن ما يربو على خمسة آلاف جندي، أكثر من نصفهم روس، سيشاركون في التدريبات التي تجريها منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
محادثات مع "طالبان" في موسكو
وتأتي التدريبات، التي ستستمر ستة أيام، بعد سلسلة تدريبات أضيق نطاقاً أجرتها موسكو وحلفاؤها في آسيا الوسطى على حدود أفغانستان في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتخشى روسيا احتمال تسلل متشددين إليها من الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، والتي تعتبرها موسكو حصناً دفاعياً على حدودها الجنوبية.
وتدير روسيا قاعدة عسكرية في طاجكستان، إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، وأكدت لدوشنبه أنها ستساعدها في حال حدوث أي اختراق لأراضيها عبر الحدود.
ومن المقرر أن يزور وفد رفيع المستوى من "طالبان" موسكو هذا الأسبوع لإجراء محادثات ستشمل أيضاً الصين وباكستان والهند وإيران، على الرغم من أنه نسب لمسؤول روسي كبير القول إنه لا يتوقع أي نتائج كبيرة من الزيارة.
وقال سمير كابولوف، ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أفغانستان، إن مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان سيجرون محادثات منفصلة في موسكو، الثلاثاء، للوصول إلى موقف موحد إزاء الوضع الجديد في أفغانستان.