بعد أكثر من خمس سنوات على إشرافه على أكبر تفجير شهدته العاصمة العراقية بغداد، خلال السنوات العشر الماضية، وراح ضحيته نحو 500 شخص بين قتيل وجريح في منطقة الكرادة، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية عن اعتقال القيادي في تنظيم "داعش" أبو غزوان الزوبعي الملقب بـ"أبو عبيدة بغداد".
وتم اعتقال الزوبعي، بحسب البيان الرسمي، في عملية معقدة من قبل جهاز الاستخبارات العراقي في إحدى الدول من دون ذكر اسمها.
وأشرف الزوبعي على تفجير عجلة مفخخة في منطقة الكرادة (مجمع الليث) في 3 يوليو (تموز) 2016، بواسطة انتحاري. وأسفرت العملية عن مقتل 177 وإصابة العشرات.
وأعلن العراق، حينها، حداداً وطنياً لثلاثة أيام على أرواح ضحايا التفجير الانتحاري، واستقال على أثره وزير الداخلية محمد الغبان من منصبه.
وأدى التفجير إلى حملة احتجاجات واسعة ضد الحكومة، التي كان يترأسها حيدر العبادي، ومطالبات واسعة بمعاقبة المقصرين والكشف عن المسؤولين عن العملية.
ملاحقة استخباراتية معقدة
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في تغريدة على "تويتر"، "بعد أكثر من خمس سنوات على جريمة تفجير الكرادة التي أدمت قلوب العراقيين، نجحت قواتنا البطلة بعد ملاحقة استخباراتية معقدة خارج العراق في اعتقال الإرهابي غزوان الزوبعي، المسؤول عن هذه الجريمة وجرائم أخرى".
وأوضح المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، في بيان، أن "هذا الإرهابي نفذ العديد من العمليات الإجرامية ضد أبناء الشعب العراقي والقوات الأمنية، وكان أبرزها تفجير عجلة مفخخة في الكرادة من خلال انتحاري، حيث كان موجوداً معه في المضافة نفسها قبل توجهه إلى العاصمة، ونقله مع عجلته إلى منطقة العظيم، وبعدها توجه بها الانتحاري إلى بغداد ونفذ عمليته".
اتهامات أخرى
وأضاف أن المتهم أشرف على تفجير مزدوج في محافظة بغداد، في مول النخيل، في 9 سبتمبر (أيلول) 2016، من خلال انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً، وآخر يقود عجلة مفخخة من نوع "هيونداي باص".
وبحسب رسول، فإن الزوبعي متهم بتفجير عجلة مفخخة عبر انتحاري في بغداد بالقرب من مرطبات الفقمة، في 30 مايو (أيار) 2017، فضلاً عن تفجير عجلة مفخخة في منطقة الشواكة بالقرب من هيئة التقاعد العامة في 30 مايو.
ويتهم الزوبعي أيضاً بتفجير عجلة، عبر انتحاري، تستهدف زوار الإمام الكاظم في 2 مايو 2016.