نأى المرشد الإيراني الأعلى، آية الله على خامنئي، بنفسه عن التصديق على الاتفاق النووي الإيراني المبرم بين طهران والغرب عام 2015، مهاجما في الوقت ذاته الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، قائلاً إن "الشباب الإيراني سيشهد زوال إسرائيل والحضارة الأميركية".
ووفق ما نقل الموقع الرسمي للمرشد الإيراني على الإنترنت، أمس، قال خامنئي في اجتماع مع طلاب (لم يحدد هويتهم) "أنتم أيها الشباب عليكم أن تثقوا بأنكم ستشهدون زوال أعداء الإنسانية، وهو ما يعني تفكّك الحضارة الأميركية وزوال إسرائيل"، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
هجوم على روحاني وظريف
ونأى خامنئي بنفسه عن الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة (5+1) عام 2015 قائلا "لا أثق كثيرا في الوسيلة التي دخل بها (الاتفاق النووي) حيز التنفيذ.. وأبلغنا مرارا الرئيس ووزير الخارجية وأرسلنا لهم إخطارا".
والرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف من المؤيدين الرئيسيين للاتفاق النووي داخل النظام السياسي الإيراني.
وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي وعاود فرض العقوبات على طهران قائلا إن الاتفاق لم يتطرق إلى برنامجها الصاروخي ولما يعتبره تأثيرها الخبيث في المنطقة.
وأخطرت إيران قبل أسبوعين الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي، وهي الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة، بأنها ستتخلى عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق بعد عام من انسحاب أميركا الأحادي من الاتفاق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتصاعدت حدة التوتر في الخليج، بين إيران والولايات المتحدة، بعدما عززت واشنطن وجودها العسكري في الشرق الأوسط، بما في ذلك إرسال حاملة طائرات وقاذفات بي-52 وصواريخ باتريوت في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون أميركيون إنها تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأميركية في المنطقة. وقال خامنئي الأسبوع الماضي إنه لن تكون هناك حرب مع الولايات المتحدة.
صراع إرادات
في غضون ذلك، نقلت وكالة "فارس" للأنباء عن قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، قوله إن المواجهة بين إيران والولايات المتحدة هي "صراع إرادات"، مشيرا إلى أن أي "مغامرة" ستواجه برد ساحق.
وقال الميجر جنرال محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، إن "الصدام والمواجهة بين إيران والولايات المتحدة هي ساحة لصراع الإرادات"، وأشار إلى معركة خلال الحرب الإيرانية العراقية بين عامي 1980 و1988 خرجت إيران منتصرة فيها وقال إن النتيجة يمكن أن تكون رسالة مفادها أن إيران سيكون لها "رد قاس وساحق" على أي "مغامرة" للعدو.
ويوم الأحد الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تويتر "إذا أرادت إيران القتال فستكون هذه هي النهاية الرسمية لإيران. لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى أبدا!".
زيادة الوجود الأميركي بالعراق
وفي سياق متصل، ذكر تقرير لموقع "ديبكا" الإخباري العبري، أن الجيش الأميركي يزيد من قواته العسكرية في العراق، حيث ضاعفت واشنطن من قوات المارينز في قاعدتين عسكريتين في العراق.
ووفق الموقع الإلكتروني الإسرائيلي، فإن القوات الأميركية ستُنقل من الأردن إلى قاعدتين عسكريتين في العراق، وهما قاعدة عين الأسد الجوية في مدينة الأنبار، غرب العراق، التي لا تبتعد قليلا عن الحدود العراقية السورية. أما القاعدة الأميركية الثانية، وفق التقرير، التي ستُنقل إليها قوات المارينز الأميركية هي قاعدة الحبانية، القريبة من العاصمة العراقية، بغداد، مضيفا أن القوات الأميركية ستصل بالفعل إلى حوالي 10 آلاف مقاتل في القاعدتين العسكريتين بالعراق.