تربعت شركة مايكروسوفت الأميركية للبرمجيات وخدمات الكمبيوتر، الجمعة، على عرش الشركات الأكثر قيمة سوقية في العالم بعد إزاحتها نظيرتها "أبل" من الصدارة.
وصعد سهم "مايكروسوفت" بنحو اثنين في المئة إلى 330.50 دولار في الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش، لتصل القيمة السوقية للشركة إلى 2.48 تريليون دولار، بعد تحقيقها أرباحاً تجاوزت توقعات المحللين خلال الربع الأول من العام المالي الحالي 2021-2022.
ودخلت عملاقة البرمجيات رسمياً أكثر الأندية نخبوية، وهو نادي الشركات التي تتجاوز قيمتها السوقية تريليوني دولار في 23 يونيو (حزيران) 2021.
أرباح فوق التوقعات
ونجحت "مايكروسوفت" في تحقيق أرباح وإيرادات أفضل من التوقعات خلال الربع الأول المنتهي في سبتمبر (أيلول) الماضي، بفضل نمو إيراداتها من قطاع خدمات الحوسبة السحابية في ظل استمرار قيام العملاء بالعمل من المنزل، بسبب جائحة كورونا.
وقفزت أرباح عملاقة البرمجيات بنحو 48 في المئة، لتصل إلى 20.5 مليار دولار، مقابل 13.89 مليار دولار في الفترة المقارنة من العام الماضي. وهذه هي المرة الحادية عشرة على التوالي التي تتجاوز فيها أرباح عملاقة البرمجيات الفصلية توقعات المحليين.
في المقابل هبط سهم "أبل" بنسبة 2.4 في المئة عند 148.91 دولار، بقيمة سوقية 2.46 تريليون دولار، بعد أن قال الرئيس التنفيذي، تيم كوك، إن قيود العرض تؤثر في معظم منتجاتها.
إيرادات مخيبة
وكشفت "أبل" عن نتائج الأعمال الفصلية للربع الثالث من العام الحالي التي أظهرت قفزة في ربحية، لكن الإيرادات مخيبة بقيمة 83.3 مليار دولار بزيادة 29 في المئة على أساس سنوي، وجاءت أقل من التوقعات البالغة 84.8 مليار دولار.
وقالت صانعة الـ"آيفون" إن أرباحها الصافية بلغت 20.5 مليار دولار من إيرادات وصلت إلى 83.4 مليار، وهو رقم قياسي للربع الذي ينتهي في سبتمبر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتواجه "أبل"، أيضاً، ضغوطاً من الهيئات الناظمة ومطوري البرامج لخفض عمولاتها في متجر التطبيقات "آب ستور"، المنفذ الوحيد للوجود على أجهزتها المحمولة المرغوبة بشدة في جميع أنحاء العالم.
وتلقت شركة "أبل" خسائر بقيمة ستة مليارات دولار في المبيعات خلال الربع الأخير من السنة المالية، بسبب مشكلة سلسلة التوريد العالمية، ما أدى إلى مخالفة توقعات "وول ستريت"، كما قال تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" إن التأثير سيكون أسوأ في ربع مبيعات العطلة الحالي، حسب "رويترز".
وكانت عملاقة التكنولوجيا "أبل" التي تتخذ في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا مقراً لها أول شركة أميركية تصل قيمتها السوقية إلى حاجز تريليوني دولار في أغسطس (آب) من عام 2020، بعد أن تخطت حاجز التريليون عام 2018.
التراجع يطال "أمازون"
وطال التراجع أيضاً سهم "أمازون" بنسبة 2.7 في المئة إلى 3353 دولاراً بقيمة سوقية 1.7 تريليون دولار، بعد تحذيرها من أن التكاليف المرتفعة قد تقضي على أي ربح في أهم ربع لها من العام.
وأعلنت عملاقة التجارة الإلكترونية عن نتائج أضعف من المتوقع للربع الثالث من العام الحالي، وقدمت توقعات مخيبة للآمال للربع الرابع، وحققت إيرادات بقيمة 110.81 مليار دولار مقابل إيرادات متوقعة بنحو 111.6 مليار دولار.
وللربع الرابع على التوالي، توقعت "أمازون" إيرادات تتراوح بين 130 مليار دولار و140 ملياراً، وهو ما يمثل نمواً بين أربعة و12 في المئة، في حين توقع المحللون ارتفاع الإيرادات بـ13.2 في المئة في الربع الرابع على أساس سنوي، لتصل إلى 142.1 مليار دولار.
وتوقعت الشركة أن تتحمل عدة مليارات من الدولارات من التكاليف الإضافية في أعمالها الاستهلاكية في الربع الرابع نتيجة لنقص العمالة، وارتفاع تكاليف الموظفين، وقيود سلسلة التوريد العالمية، وزيادة تكاليف الشحن.
واتخذت الشركة خطوات لتعزيز سلسلة التوريد الخاصة بها وسط التحديات العالمية، من خلال إضافة مواني شحن جديدة وتعزيز أسطولها من الطائرات والشاحنات.
"ألفابيت" تقترب من تريليوني دولار
في المقابل واصل سهم "ألفابيت" صحوته التي بدأها منذ الإعلان عن نتائج الأعمال، معززاً قيمة الشركة السوقية قرب مستوى التريليوني دولار.
وارتفع سهم الشركة الأم لـ"غوغل"، الجمعة، بنحو واحد في المئة إلى 2949 دولاراً، وبلغت القيمة السوقية للشركة 1.94 تريليون دولار.
وقد تصبح الشركة التي يقع مقرها في ماونتن فيو، كاليفورنيا، ثالث شركة أميركية تصل قيمتها إلى تريليوني دولار، لتنضم بذلك إلى "مايكروسوفت" و"أبل".
كما تصل القيمة السوقية لـ"أرامكو السعودية" إلى 2.013 تريليون دولار، وفي الوقت نفسه تسبق شركة "أمازون"، الشركة الأميركية التالية والبالغة قيمتها السوقية 1.7 تريليون دولار.
وكشفت "ألفابيت"، الثلاثاء عن تفوق إيراداتها عن مجمع التوقعات، مدعومة بالإنفاق القوي من قبل المعلنين.
وبلغت مكاسب السهم 69 في المئة خلال هذا العام، ليتفوق بذلك على أداء الشركات التكنولوجية الأميركية الأربع الكبرى، منها "فيسبوك".