أعلن فريق إحدى الحملات الانتخابيّة للبرلمان الأوروبي عن اكتشاف شبكة ضخمة من الحسابات التي تنشر معلوماتٍ مغلوطة عبر "فيسبوك".
وانتشرت على "فيسبوك" صفحات تحتوي معلومات مضلّلة، وقد تابعها الجمهور في أرجاء أوروبا كلها، وشوهِدَت مئات ملايين المرات، بحسب ما توصّل إليه تحقيق أجرته منظمة "آفاز" Avaaz.
وأشار فريق الحملة إلى أنّ عدداً من الصفحات ركّزت على نشر قصصٍ اليمين المتطرّف. واكتُشِفَتْ تلك الصفحات في فرنسا وبريطانيا وألمانيا واسبانيا وايطاليا وبولندا.
وفي صورة بارزة، أوردت تلك الصفحات محتوى عنصري مناهض للهجرة، وفق ما أعلنه الباحثون. وتضمّنت غالبيّتها معلومات مغلوطة بالكامل تروّج لنظريّات المؤآمرة وقصص مختلقة على نطاقٍ واسع.
تضمّن أحد المنشورات فيديو يُظهر لاجئين في ايطاليا يحطّمون سيارة للشرطة. شاهد الفيديو عشرة ملايين شخص، لكنّه كان مزيفاً وتبيّن أنّ مشاهده مأخوذة من أحد الأفلام.
وكذلك جرى مشاركة منشورات اخرى تنشر قصصاً مغلوطة عن اللاجئبن والاتحاد الأوروبي، على أكثر من 500 صفحة قبل أن يعمد موقع "فيسبوك" إلى إزالتها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسعى عملاق التواصل الاجتماعي إلى الترويج لجهوده في محو تلك القصص الزائفة والحسابات المضللة.
واصطحب مؤخراً صحافيين في جولةٍ عبر ما أسماها "غرفة الحرب" التي أنشئت خصيصاً لمحاربة المعلومات المغلوطة المتعلّقة بالانتخابات الأوروبية. ولكن يبقى من غير الواضح إلى أي مدى ثبتت جدوى محاولات تلك المواقع في معالجة المشكلة.
ولكن، قبل إزالة الحسابات الوهمية، تمكّنت الأخيرة من استقطاب 13 مليون تفاعل و6 ملايين متابع وفق الارقام التي أوردتها "آفاز".
ويعني ذلك أن تلك الحسابات نفسها منتشرة بشكلٍ أوسع من الصفحات العلنية لليمين المتطرّف والأحزاب المناهضة للاتحاد الأوروبي سويّة.
وأورد كريستوف سكوت مدير حملة "آفاز"، أنه "مع تبقّي أيام قليلة على انتخابات الاتحاد الأوروبي، تغرق أوروبا في المعلومات المغلوطة. إنّ حجم تلك المواقع وتطوّرها يجعل منها أسلحة دمارٍ شامل للديمقراطية، وهي الآن مصوّبة مباشرةً نحو أوروبا. إنّ أكثر ما يثير القلق هو أنّها ليست سوى البداية. سيكون هنالك مزيد ومزيد منها في قادم الأيام. إذ تُستَخدّم المعلومات المغلوطة لتضليل الناس وإثارة الغضب وانعدام الثقة في سياساتنا، وتكمن المخاوف في أننا سنلمس تأثيرها في الانتخابات الأوروبية هذا الأسبوع".
© The Independent