في وقت ارتفعت حدة الاشتباكات بين "الجيش الوطني" الليبي القوات الموالية لسلطات العاصمة طرابلس مع نهاية الأسبوع الحالي، سارع رئيس "حكومة الوفاق" فايز السراج إلى بدء جولة مغاربية قادته إلى تونس والجزائر، ما اعتبره مراقبون محاولةً لحشد موقف إقليمي مشترك لوقف الحرب بعد إخفاق المجتمع الدولي في الضغط على أطراف الصراع لوقفٍ غير مشروط للنار.
"الوفاق" والجزائر
وأجرى السراج زيارة إلى الجزائر استغرقت يوماً واحداً، قادماً من تونس، حيث بحث مع رئيسي البلدين الجارَين لليبيا سبل التوصل إلى اتفاق لوقف النار في طرابلس، حيث تتواصل معارك منذ بداية أبريل (نيسان) الماضي، إثر عملية عسكرية أطلقها "الجيش الوطني". وقال السراج للصحافيين إن زيارته الجزائر هدفها "إطلاع المسؤولين الجزائريين على تطورات الوضع في ليبيا وجهود وقف الحرب على العاصمة طرابلس". وأشاد السراج بمواقف الجزائر، موضحاً أن "الجزائر تدعم حكومة الوفاق وتساند كل جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة". وضم الوفد الليبي الذي رافق السراج وزير خارجيته محمد سيالة ومجموعة من المستشارين والمسؤولين العسكريين".
نداءات جزائرية
وأعرب رئيس الدولة الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح من جانبه، عن أسفه لاستمرار الاقتتال في ليبيا على الرغم من النداءات الملحة لوقف الأعمال العدائية، والعودة إلى الحل السياسي. وأشار بن صالح إلى "جهود الجزائر الدولية، التي ما لبثت ترمي إلى الإسراع في وقف الاقتتال واستمرار المسار السياسي بمشاركة كل القوى الوطنية الليبية"، مشيراً إلى أن "استمرار هذا الوضع من شأنه أن يعمق الانقسامات ويزيد الاحتقان السياسي الداخلي ويغذي التدخلات الخارجية، بل يفاقمها".
السبسي: لا حل إلا الحوار
وكان السراج بدأ جولته المغاربية من تونس، حيث أجرى محادثات مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي حول المستجدات في ليبيا، وتداعيات المعارك الجارية على تخوم العاصمة، في القصر الرئاسي بقرطاج. وعبّر السبسي عن قلقه العميق إزاء الهجوم العسكري المستمر قرب طرابلس، وفق بيان نشرته حكومة الوفاق الوطني" عبر موقعها الرسمي. وأكد الرئيس التونسي "ضرورة العودة لمسار الحل السياسي، وأنه لا حل عسكرياً للصراع في ليبيا"، مشيراً إلى أن "تونس تتأثر مباشرة بكل ما يحدث في ليبيا، ويهمها إنهاء القتال بأسرع ما يمكن، كما أنها تسخّر جهودها لتحقيق ذلك".
رفض الحوار مع حفتر
وعلى هامش زيارته إلى تونس التقى السراج سفراء دول عربية وأفريقية وغربية، وصرح أن "الدعوة لوقف النار يجب أن تقترن بعودة القوة المعتدية من حيث أتت، عندها ستنتهي الحرب وسيعود الليبيون إلى طاولة الحوار". وطالب بالإعداد "لعملية سياسية تأخذ في الاعتبار المعطيات التي أفرزتها الحرب، والبحث عن آلية للحوار تشمل كل الليبيين من دون إقصاء، وإيجاد ممثلين آخرين للتفاوض" في إشارة واضحة لرفضه العودة إلى طاولة حوار واحدة تجمعه بالمشير خليفة حفتر في المستقبل.
أميركا تستبدل سفيرها
وفي إطار المواقف السياسية اللافتة، دعا القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا، السفير بيتر وليام بودي، كل الأطراف الليبية إلى وقف القتال في طرابلس وما حولها والعودة إلى حوار شامل تشارك فيه كل شرائح المجتمع الليبي من الغرب والشرق والجنوب. وجاءت دعوة السفير بودي في بيان أصدره الخميس، بمناسبة انتهاء عمله في ليبيا، نشرته السفارة الأميركية على موقعها الإلكتروني. ختار مطلع أبريل اوكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب سفير الولايات المتحدة السابق لدى أوكرانيا ،(نيسان) الماضيجديد ال ر الأميركيسفيليكون الوأوزبكستان، ريتشارد نورلاند، ة مجلس الشيوخ على تعيينه.صادقم بانتظارلدى ليبيا،