أوردت الصحف البريطانية أن عماد السويلمين المشتبه فيه في عملية التفجير التي وقعت في مدينة ليفربول وقتل ضحيتها، اعتنق المسيحية وعاش سابقاً مع زوجين في المدينة.
والسويلمين الذي أعلنت اسمه الشرطة الليلة الماضية بأنه المفجر المتوفى في الحادثة الإرهابية التي وقعت خارج مستشفى ليفربول للنساء يوم الأحد، أقام لفترة وجيزة في منزل مالكولم وإليزابيث هيتشكوت عام 2017.
ووصف الزوجان السويلمين بأنه "رجل محبوب"، وعندما سئلوا عما إذا كانوا قد صدموا من الحادثة أجابوا "جداً".
ويقال إن السويلمين انتقل إلى المملكة المتحدة من الشرق الأوسط منذ سنوات عدة، وورد أنه تحول إلى المسيحية في الكاتدرائية الأنغليكانية في ليفربول عام 2017.
وتوفي الشاب البالغ من العمر 32 عاماً بعد انفجار عبوة ناسفة في سيارة أجرة خارج مستشفى ليفربول للنساء قبل الساعة 11 صباحًا بقليل.
وعلى المستوى السياسي سُئل وزير الداخلية البريطاني داميان هيندز عن سبب السماح للمشتبه فيه في هجوم ليفربول بالبقاء في البلاد بعد ملابسات ذكرت في ماضيه رد الوزير، "إنه تحقيق مباشر والشرطة يجب أن يكون لديها المساحة والوقت لتكون قادرة على إجراء هذا التحقيق بشكل كامل".
وأضاف، "ليس من المستحيل أن يكون هناك أشخاص آخرون متورطون، وإذا كان الأمر كذلك كما قالت الشرطة في بيانها الليلة الماضية، فسيقومون بالاعتقالات بسرعة".
وكانت الشرطة البريطانية، أعلنت الاثنين، أن الرجل الذي يقف وراء انفجار سيارة أجرة في ليفربول، الذي وصفته السلطات بأنه حادث إرهابي، يدعى عماد السويلمين، وعمره 32 عاماً.
وقال أندرو ميكس، وهو رئيس المباحث في شرطة مانشستر الكبرى في بيان، "تحقيقاتنا جارية، لكننا نعتقد بقوة في هذه المرحلة أن المتوفى يدعى عماد السويلمين، ويبلغ من العمر 32 عاماً".
وأضاف، "السويلمين له صلة بعنوانين في شارعي روتلاند وساتكليف، حيث لا تزال عمليات البحث جارية".
الإفراج عن 4 أشخاص
وقالت الشرطة البريطانية إنها أفرجت عن أربعة رجال كانوا قد اعتقلوا على خلفية انفجار ليفربول.
وأُلقي القبض على ثلاثة رجال (29 و26 و21 عاماً)، الأحد، وقال روس جاكسون، مساعد قائد شرطة مكافحة الإرهاب يوم الاثنين إنه ألقي القبض على رجل رابع (20 عاماً).
لكن الشرطة ذكرت مساء الاثنين أنها أطلقت سراح الأربعة بعد أن استمعت إلى إفاداتهم. وذكرت الشرطة أنها مطمئنة إلى الروايات التي أدلوا بها.
وذكرت الشرطة يوم الاثنين أن العبوة الناسفة التي انفجرت في سيارة أجرة أمام مستشفى بمدينة ليفربول في شمال إنجلترا يوم الأحد كان يحملها أحد الركاب.
وكانت بريطانيا قد رفعت مستوى التهديد الإرهابي في البلاد إلى "شديد"، بعد أن أعلنت أنها تتعامل مع انفجار ليفربول على أنه "حادث إرهابي".
شرطة مكافحة الإرهاب كانت أوقفت، الأحد، 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، ثلاثة أشخاص في إطار التحقيق المرتبط بانفجار سيارة أمام "مستشفى ليفربول النسائي" شمال إنجلترا، أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.
وقالت الشرطة على "تويتر"، "تم توقيف ثلاثة رجال تبلغ أعمارهم 29 و26 و21 في حي كينزغتون في ليفربول بموجب قانون الإرهاب".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقد استدعيت خدمات الطوارئ بعد تقارير عن انفجار في سيارة (قالت شرطة ميرسيسايد إنها سيارة أجرة) في موقع المستشفى.
وأكدت الشرطة البريطانية أن شخصاً توفي وآخر يعالج من إصابات خطيرة بعد انفجار سيارة خارج مستشفى ليفربول للنساء يوم الأحد.
وقالت رئيسة الشرطة سيرينا كينيدي، في إفادة صحافية خارج المستشفى، "نفهم حتى الآن أن السيارة المعنية كانت سيارة أجرة تم إيقافها في المستشفى قبل وقت قصير من وقوع الانفجار".
وأضافت، "لا يزال العمل جارياً لتحديد ما حدث، وقد يستغرق بعض الوقت قبل أن نكون في وضع يسمح لنا بتأكيد أي شيء".
وتابعت، "نحن نفتح أذهاننا بشأن سبب الانفجار، لكن بالنظر إلى كيفية حدوثه، من باب الحذر، تقود شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق بدعم من شرطة ميرسيسايد".
وفرضت الشرطة طوقًا أمنياً في موقع الانفجار، وأغلقت طرقات أمام حركة السير قرب المكان من حيث كان يتصاعد دخان رمادي، بحسب صور نُشرت على المواقع الإلكترونية لوسائل إعلام محلية.
وحثّت الشرطة السكان على "البقاء هادئين، لكن حذرين". وقد نُشرت صور لمركبة مشتعلة، قيل إنها كانت في موقف سيارات المستشفى، على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق. زعم أحد الأشخاص الذين نشروا الصور على "تويتر" أن صديقه "يعمل" في المستشفى أرسلها إليه.
جونسون يشيد باستجابة أجهزة الطوارئ
بدوره، أشاد رئيس الوزراء بوريس جونسون على "تويتر" باستجابة أجهزة الطوارئ للحادثة حتى الآن.
وقالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل في تغريدة في وقت سابق، إن الشرطة تبلغها بآخر التطورات المرتبطة بالحادثة.
وأضافت، "تبذل أجهزة الشرطة والطوارئ جهدها لمعرفة ما حصل. من الصائب إتاحة الوقت والمساحة لها للقيام بذلك".