ضربت موجة من السيول والرياح أقصى جنوب صعيد مصر بمدينة أسوان نتيجة منخفض جوي أدى إلى انهيار عشرات المنازل، وإصابة 503 أشخاص بلدغات العقارب نتيجة زحفها إلى المنازل جراء الرياح الشديدة، الأمر الذي دفع السلطة التنفيذية بمحافظة أسوان إلى تعطيل الدراسة بشكل استثنائي، لحين رفع آثار تقلبات الطقس السيّئ التي أصابت الحياة العامة بالشلل.
ومن المشاهد المؤسفة التي تسببت فيها موجة الطقس السيء في أسوان، أن شهدت مقابر الشلال جنوب المدينة، انجراف عدد من جثامين ورفاة الموتى، بسبب الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت المنطقة، حيث أسرع الأهالي في إعادة تكفين الجثث المتناثرة وإعادتها إلى المقابر.
حصيلة الضحايا
وقال إيهاب حنفي وكيل وزارة الصحة في محافظة أسوان في تصريحات لـ"اندبندنت عربية"، إن حصيلة موجة الطقس السيء التي ضربت محافظة أسوان قد بلغت 3 وفيات و503 مصابين بلدغات العقارب، و3 مصابين بكسور وجروح جراء انهيار منزلهم.
وأضاف أنه تم رفع حالة الاستعداد القصوى في مستشفيات المحافظة كافة، وتم استدعاء الأطباء من الإجازات الخاصة بهم للمساعدة في مواجهة الظروف الطارئة التي تعرضت لها المحافظة، كما تم منح مصل العلاج لمصابي لدغات العقارب، بالإضافة إلى توفير كميات كبيرة من الأمصال في كافة المستشفيات.
مواجهة تداعيات الطقس
وكان مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، قد تابعا ما يحصل عبر الفيديو كونفيرنس مع اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، للتأكد من اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاتواء تداعيات حالة الطقس، ومتابعة الجهود التنفيذية للحد من مخاطر موجة التقلبات الجوية.
كما أعلن محافظ أسوان منح طلاب المدارس في المراحل كافة والإدارات التعليمية إجازة استثنائية الأحد 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، وذلك بالتنسيق مع طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري بهدف الحفاظ على سلامة الطلاب، في ظل احتمالية استمرار سوء الأحوال الجوية، وإتاحة الفرصة لسحب تراكمات المياه والتأكد من سلامة المنشأت والوصلات الكهربائية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
هذا فيما كشف محمد علي وكيل وزارة الري في أسوان لرئيس مجلس الوزراء في بيان رسمي، أنه جرى تصريف كميات مياه الأمطار التي سقطت في 36 مخراً صناعياً و27 سد إعاقة وحاجزاً ترابياً، إلى جانب 13 بحيرة اصطناعية موزعة في جميع أنحاء المحافظة، جرى تصريفها إلى المصارف المائية، وخصوصاً في 4 مناطق بعزب كيما والكسارة بالجزيرة، وأبو الريش بمركز أسوان، علاوة على السراج بمركز إدفو، ما ساهم في انحصار الأضرار والخسائر بشكل جيد.