قال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، إن إعادة انتشار تموضع قواته العسكرية والقوات اليمنية التابعة للحكومة اليمنية غرب اليمن جاء بعد "أن تجاوزت الانتهاكات الحوثية أكثر من 30 ألف، لاتفاق ستوكهولم"، كما تأتي ضمن خطط عسكرية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، تتواءم مع الاستراتيجية العسكرية لدعم الحكومة اليمنية في حربها مع الجماعة الحوثية المدعومة من إيران.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد تركي المالكي، "إن القوات المشتركة في الساحل الغربي نفذت يوم الخميس الماضي إعادة انتشار وتموضع لقواتها العسكرية بتوجيهات من قيادة القوات المشتركة للتحالف، وقد اتسمت عملية إعادة التموضع بالانضباطية والمرونة بحسب ما هو مخطط له، وبما يتماشى مع الخطط المستقبلية لقوات التحالف".
وأشاد العميد المالكي بانضباطية كافة القوات العسكرية التابعة لدول التحالف والجيش الوطني اليمني، وكذلك القوات المشتركة في الساحل الغربي أثناء عملية انتشارها وإعادة تموضعها العسكري.
كما بين المالكي بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن القوات المشتركة في الساحل الغربي حققت انتصارات توجت باتفاق (ستوكهولم) بعد تعنت المليشيا الحوثية الإرهابية في الجلوس إلى طاولة المفاوضات، كما قدمت كثيراً من التضحيات لاستعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولفت إلى أنه بعد أن أمضت القوات التابعة للشرعية ما يقارب (3) سنوات في مواقعها الدفاعية، و"تعطيل اتفاق (ستوكهولم) من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، تجاوزت الانتهاكات أكثر من (30000) انتهاك لنصوص الاتفاق".
وأفاد التحالف أنه تبعاً لذلك "ارتأت قيادة القوات المشتركة للتحالف أهمية إعادة الانتشار والتموضع لهذه القوات لتصبح أكثر فاعلية ومرونة عملياتية للمشاركة في المعركة الوطنية للجيش اليمني، وبما يضمن سلامتها وتحركها في منطقة العمليات، في الوقت الذي لا تزال سيطرة المليشيا الحوثية مستمرة على الموانىء الرئيسة الثلاثة على البحر الأحمر (ميناء الحديدة ، وميناء الصليف، وميناء رأس عيسى) وعدم تمكين الأمم المتحدة من الإشراف على تنفيذ الاتفاق".
ودعا التحالف العربي على لسان متحدثه، الأمم المتحدة وبعثتها في الحديدة إلى القيام بدورها لتنفيذ اتفاق (ستوكهولم)، وكذلك دعوة المجتمع الدولي للضغط على المليشيا الحوثية الإرهابية بالالتزام الكامل وتنفيذ نصوص الاتفاق.
من جهة أخرى، أدى التقدم الأخير للحوثيين قرب ميناء الحديدة الرئيس في اليمن إلى نزوح أكثر من ستة آلاف شخص، كما قالت الأمم المتحدة.
وسيطر الحوثيون الجمعة الماضية على مناطق واسعة جنوب مدينة الحديدة الساحلية التي شملها وقف لإطلاق النار أبرم عام 2018، بعد انسحاب القوات الموالية.
حول ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نقلاً عن مصادر حكومية يمنية "نزحت نحو 700 عائلة (حوالى 4900 شخص)" إلى الخوخة الواقعة على مسافة أكثر من 100 كيلومتر جنوب الحديدة "فيما نزحت 184 عائلة أخرى (حوالى 1300 شخص) إلى الجنوب" إلى مدينة المخا الساحلية المطلة على البحر الأحمر.