من المقرر أن تجمع شركة "إيفرغراند" الصينية للتطوير العقاري المثقلة بالديون نحو 273 مليون دولار من خلال بيع أسهمها المتبقية في شركة "هينغ تن نيتووركس" لإنتاج الأفلام والبث المباشر، وفقاً لإيداع صدر قبل افتتاح السوق، اليوم الخميس.
وانخفضت أسهم الشركة بأكثر من واحد في المئة خلال التعاملات الصباحية، اليوم، وقفزت أسهم "هينغ تين" 23 في المئة.
اتفاق بيع
وتأرجحت "إيفرغراند"، أكبر مصدر للديون المقومة بالدولار الأميركي بين مطوري العقارات الصينيين، على حافة التخلف عن السداد الرسمي هذا العام. وسددت الشركة 83.5 مليون دولار تمثل بعض الأقساط المستحقة عليها، واستأنفت بناء الشقق المستحقة للمشترين. لكن ما سددته ليس سوى جزء بسيط مما يدين به المطور.
بيع "هينغ تن" يعد أحدث جهود "إيفرغراند" لزيادة رأس المال. وقالت المذكرة، إن قيمة الصفقة 2.13 مليار دولار هونغ كونغ (273.2 مليون دولار)، مع استحقاق 20 في المئة أو 54.6 مليون دولار، في غضون خمسة أيام عمل، والباقي في شهرين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الشركة المطورة للعقار، إنها توصلت إلى اتفاق لبيع نحو 1.66 مليار سهم من أسهم "هينغ تن" إلى شركة "ألايد ريسورسس انفستمنت هولدينغز" مقابل 1.28 دولار هونغ كونغ (0.16 دولار أميركي) لكل منها، وفقاً لإيداع في بورصة هونغ كونغ. وهذا يقل بنحو 24 في المئة عن سعر إغلاق "هينغ تن"، الأربعاء، عند 1.69 دولار هونغ كونغ (0.22 دولار أميركي) للسهم.
وتمثل الصفقة نحو 18 في المئة من الأسهم المصدرة لشركة "هينغ تن". وأظهر ملف في الأول من أغسطس (آب) أن شركة تابعة لـ"تينسينت" وافقت على شراء 7 في المئة من الشركة من فرع "إيفرغراند" في صفقة قيمتها 2.07 مليار دولار هونغ كونغ (265.7 مليون دولار أميركي).
وبلغ إجمالي أرباح شركة الأفلام "روي فيلمز"، التابعة لشركة هينغ تن أحد منتجي أفلام "هاي" (مرحباً) و"مام" (أمي)، من الأفلام الناجحة في الصين في وقت سابق من هذا العام، 5.41 مليار يوان (848.3 مليار دولار أميركي).
قطاع العقارات يقود ثلث الاقتصاد الصيني
تأسست "إيفرغراند" في أواخر التسعينيات كمطور عقاري، قبل التوسع في صناعات مثل مركبات الطاقة الجديدة، والتأمين على الحياة، ومياه الينابيع. وتنحدر الشركة اليوم تحت وطأة ديون تتجاوز 300 مليار دولار.
وأثارت أزمة ديون "إيفرغراند" المخاوف من انهيار سوق العقارات السكنية والتجارية في الصين، التي تقود ما يصل إلى ثلث ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتسبب الذعر من أزمة ديون الشركة الصينية العملاقة، التي تعتبر أكبر مديونية في آسيا، في سلسلة من ردود الفعل العالمية الأسبوع الماضي، ودفعت أسواق الأسهم للانخفاض، إذ تراجعت أسهم شركات بناء المنازل الصينية والشركات الكبيرة المتعددة الجنسيات. والثلاثاء، هبطت أسهم وسندات "إيفرغراند" مرة أخرى بعد توقعات يسودها القلق حول مصيرها.
وقالت "أس أن بي غلوبال" للتصنيف الائتماني، "نعتقد أن بكين ستكون مضطرة للتدخل فقط في حال تسبب أزمة ’إيفرغراند’ في فشل عديد من المطورين الرئيسين الآخرين، وتشكيل مخاطر نظامية على الاقتصاد الصيني".