عبرت سفينة حربية أميركية، الثلاثاء 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، مضيق تايوان، الفاصل بين الجزيرة والصين القارية، وفق ما أفادت البحرية الأميركية، وذلك للمرة الأولى منذ القمة الافتراضية بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ.
وأعلن الأسطول السابع الأميركي أن عبور المدمرة "يو أس أس ميليوس" من طراز "أرليه بورك" المجهزة بصواريخ، مضيق تايوان، هو مرور روتيني.
وأضاف البيان، أن العبور "يظهر التزام الولايات المتحدة في سبيل منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادي".
"اللعب بالنار"
يأتي ذلك بعد أسبوع على القمة الافتراضية بين شي وبايدن اللذين بحثا خصوصاً وضع تايوان، محور التوتر بين القوتين.
وتعد بكين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وحذرت من أن إعلان الاستقلال سيشكل إعلان حرب بالنسبة لها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحذر الرئيس الصيني نظيره الأميركي من أن تشجيع استقلال الجزيرة "اتجاه خطير جداً يشبه اللعب بالنار".
وتقوم السفن الحربية الأميركية بانتظام بتدريبات في المضيق، ما يثير غضب بكين التي تطالب بعودة تايوان إلى سيادتها.
وتعتبر الولايات المتحدة وعدة دول أخرى مثل بريطانيا وكندا وفرنسا وحتى أستراليا، أن هذه المنطقة جزء من المياه الدولية، وهي بالتالي مفتوحة أمام الجميع، فيما تعدها الصين تابعة لها.
تنديد صيني
وندد الناطق باسم الخارجية الصينية، تشاو ليغيان، الثلاثاء، بعبور السفينة الحربية الأميركية، ورأى في ذلك "محاولة متعمدة لتقويض السلام والاستقرار الإقليمي".
وقال، "الولايات المتحدة يجب أن تصحح فوراً أخطاءها، وأن توقف نشر الاضطرابات وتجاوز الخط واللعب بالنار".
ويحصي كولين كوه، المكلف الأبحاث في معهد "أس. راجاراتنام" للدراسات الدولية في سنغافورة، عدد عمليات العبور التي يعلنها الأميركيون في مضيق تايوان.
وقد قامت البحرية الأميركية بتسع عمليات عبور في عام 2019، تلتها 15 في 2020. وبلغ عددها حتى الآن في العام الحالي 11 عملية، مع الأخذ بالاعتبار عبور السفينة "يو أس أس ميليوس".