كشف جوناثان كارل المراسل المخضرم في قناة أي بي سي نيوز (ABC News) بأن دونالد ترمب شبهه بابنه بارون الذي قال الرئيس السابق إنه رفض التعبير جهاراً عن حبه لوالده.
وسرد كارل الواقعة الغريبة في إطلالة له عبر برنامج "نيو داي" New Day على قناة "سي أن أن" للترويج لكتابه الجديد الذي يحمل عنوان Betrayal: The Final Act of the Trump Show أو "الخيانة: الفصل الأخير من برنامج عرض ترامب".
ووجه مقدم البرامج جون بيرمان سؤالاً لكارل عما إذا كان يذكر أي واقعة غريبة أو قصة تم المرور عليها مرور الكرام في الكتاب الذي صدر حديثاً وأثيرت ضجة حوله والذي يكشف عما دار في كواليس إدارة ترمب.
وذكره بيرمان باجتماع تطرق إليه في الكتاب ودار بينه وبين الرئيس آنذاك في المكتب البيضاوي بصفته رئيس جمعية مراسلي البيت الأبيض.
وسأل بيرمان: "دخلت إلى الاجتماع مع المراسل الآخر زيك ميلر، صحيح، للتحدث مع الرئيس ترمب وقتذاك لأنه كان يفكر نوعاً ما في احتمال مشاركته في عشاء مراسلي البيت الأبيض. وكتبت عن الحديث الذي دار بينكما في الكتاب."
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ثم قرأ بيرمان مقطعاً من الكتاب: "قال الرئيس السابق، "جوناثان شخص رائع"، قال متوجهاً إلى زيك ميلر "هو يشبه ابني" وتابع ترمب مستذكراً حديثاً دار بينه وبين ابنه قائلاً: "أتحب والدك؟ لا أعرف. ولكنه يحبني. إنهم الأولاد، كم هم رائعون."
وتابع (كارل) قائلاً: "يبدو أن دونالد ترمب كان يشبهني بابنه الفتى بارون وكان يشبه قلة حماستي بشأن احتمال حضوره عشاء مراسلي البيت الأبيض بلامبالاة ابنه في التعبير جهاراً عن حبه لوالده."
وأجاب كارل: "كان هنالك العديد من المواقف السوريالية التي جمعتني بترمب. لا يمكنني القول إن كانت هذه الواقعة هي أكثرها غرابة ولكنها بالتأكيد في أعلى اللائحة، إنها من ضمن الخمس الأولى."
وحصل الحديث المذكور في بداية شهر مارس (آذار) 2020 عندما استُدعي كارل وميلر إلى المكتب البيضاوي قبيل الإغلاق التام الذي شمل الولايات المتحدة ومعظم دول العالم بسبب ارتفاع موجة تفشي جائحة كورونا.
واستُدعي الصحافيان لمناقشة أمور متعلقة بالعشاء الذي غاب عنه ترمب في السنوات الماضية بصفته رئيساً تعرّض في المناسبة نفسها في العام 2011 لانتقادات علنية وسخرية لاذعة من الرئيس السابق باراك أوباما.
وكشف كارل بأنهما تُركا وحيدين في انتظار الرئيس فيما تم اصطحابه من قبل الموظفين، مما زاد من غرابة الموقف.
وفي النهاية، دخل ترمب والتقاهما لساعة من الوقت لمناقشة سواء كان الرئيس السابق سيحضر العشاء السنوي او سيتغيب عنه.
واستذكر كارل قائلاً: "لم أقم حتى بدعوة الرجل. لم أكن واثقاً بأنني أود دعوته لحضور العشاء بعد أن وصف الصحافة بعدو الشعب. ما كنت سأرجوه الحضور ولم أكن في الواقع لأسأله ذلك. قلت له حرفياً: "نحن نحترم قرارك. إن رغبت بالحضور فنحن نرحب بك، وإن آثرت عدم الحضور فلا بأس بذلك". وعندها حصل هذا الحوار الغريب الذي تحدث فيه عن عدم رغبة ابنه الإجابة عما إذا كان يحبه." وأضاف بيرمان قائلاً: "الأمر غريب. أقل ما يُقال فيه أنه بمنتهى الغرابة. والأغرب أنه حظي بساعة من الوقت لقضائها معنا فيما كان الوباء يجتاح العالم بأسره."
© The Independent