في تطور يعيد إحياء نزاع حدودي بين إثيوبيا والسودان، أعلن الجيش السوداني، السبت 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، مقتل "عدد" من أفراده في هجوم للقوات الإثيوبية في منطقة الفشقة المتنازع عليها، في حين نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر عسكرية سودانية، أن ستة قتلى من الجيش سقطوا في الهجوم.
وقال الجيش السوداني في بيان، "تعرضت قواتنا التي تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى في منطقة بركة نورين لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والميليشيات الإثيوبية استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل أراضينا". وأضاف البيان، "تصدت قواتنا للهجوم بكل بسالة، وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، واحتسبت القوات المسلحة عدداً من الشهداء".
واتصلت وكالة الصحافة الفرنسية بالسلطات الإثيوبية التي لم يصدر عنها تعليق بعد.
ويعيد هذا الاشتباك إحياء الصراع الحدودي بين أديس أبابا والخرطوم حول الفشقة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويطالب كل من السودان وإثيوبيا بمنطقة الفشقة الزراعية الخصبة، حيث يعمل مزارعون إثيوبيون.
وتشهد العلاقات بين البلدين تدهوراً منذ أشهر بسبب التنازع على الفشقة التي يؤكد البلدان أنها داخل حدودهما الدولية، ويتبادلان الاتهامات بانتهاك سيادة أراضي الطرف الآخر.
هذا فضلاً عن الخلاف بين أديس أبابا من جهة، والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى، بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، الفرع الرئيس المكوِّن لنهر النيل.
يُذكر أنه على مدى أكثر من عقدين، استقر آلاف المزارعين الإثيوبيين في الفشقة وزرعوا أرضها.
وظلت القوات السودانية خارج الفشقة حتى اندلاع النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، حين عادت إليها من أجل "استعادة الأراضي المسروقة"، وفق ما أعلنت.
وعقد البلدان محادثات عدة على مر السنين، لكنهما لم يتوصلا أبداً إلى اتفاق على ترسيم خط الحدود الفاصل بينهما.