حققت ميغان ماركل انتصاراً في معركتها القضائية ضد صحيفة "مايل أون صنداي" الشعبية البريطانية، فقد ردت محكمة الاستئناف في لندن، الخميس 2 ديسمبر (كانون الأول)، الطعن المقدم من الصحيفة ضد قرار قضائي دانها بتهمة انتهاك خصوصية ميغان، زوجة الأمير هاري، بسبب نشر رسالة وجهتها إلى والدها.
وأعلن القاضي رد الاستئناف الذي قدمته مجموعة "أسوشييتد نيوزبيبرز ليميتد" (إيه أن أل) الناشرة للصحيفة أمام محكمة "رويال كورتس أوف جاستس".
وأضاف أن "محكمة الاستئناف تؤيد حكم القاضي بأن من المنطقي أن تتوقع الدوقة احترام خصوصيتها".
وسارعت ميغان إلى وصف الحكم بـ "الانتصار"، وقالت في بيان إن "الأهم هو أننا بتنا الآن نملك الشجاعة الكافية لإعادة تشكيل صناعة التابلويد (الصحف الشعبية) التي تدفع الناس إلى أن يكونوا قساة وتستفيد من الأكاذيب والألم الذي يتسببون فيه".
وكانت مجموعة "أسوشييتد نيوزبيبرز ليميتد" (إيه أن أل) طعنت أمام محكمة الاستئناف في لندن بقرار قضائي خلص إلى أن نشر رسالة ميغان كان "تجاوزاً غير قانوني" ويشكل انتهاكاً لخصوصيتها، وأخذ الاستئناف على قاضي محكمة البداية اتخاذه قراره من دون محاكمة.
مضمون الرسالة
وفي الرسالة التي كتبتها ميغان سنة 2018 بعد وقت قصير من زواجها بالأمير هاري، طلبت الممثلة الأميركية السابقة البالغة 40 عاماً من والدها توماس ماركل (77 عاماً) الكف عن الكذب عبر وسائل الإعلام بشأن علاقتهما المقطوعة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان حكم الدرجة الأولى على "مايل أون صنداي" ألزم الصحيفة البريطانية نشر نص القرار بشأن خسارتها القضائية أمام ميغان على صفحتها الأولى، ونص على تضمين الشركة الناشرة للصحيفة مبلغ 450 ألف جنيه استرليني (628 ألف دولار) تدفعه لدوقة ساسكس بدل مصاريف الدعوى.
لكن الصحيفة الواسعة الانتشار اعتبرت في استئنافها الذي نظرت فيه المحكمة في نوفمبر (تشرين الثاني) أن "الرسالة صيغت بصورة محددة أخذت في الاعتبار إمكان نشرها على الملأ".
ودعماً لأقوالها، أضاءت الصحيفة خلال جلسات المحاكمة على شهادة مسؤول التواصل السابق لدى الزوجين المقيمين حالياً في كاليفورنيا جيسون كناوف.
وأكد كناوف أن مشروع الرسالة صيغ بأسلوب يأخذ في الاعتبار "احتمال تسربها".
وفي شهادة مكتوبة دحضت ميغان هذا الادعاء قائلة إنها لم تكن تظن أن والدها يمكن أن يسرب الرسالة، لأنها تعطي عنه صورة ليست في مصلحته، وأوضحت أنه كان مجرد "احتمال".
معلومات خاصة
ووفر كناوف مادة مفيدة للصحيفة التي تسعى إلى إثبات حرص ميغان الدائم على التأثير في الرأي العام، بقوله إنه قدم نيابة عن ميغان وهاري معلومات خاصة لمؤلفي السيرة الذاتية غير الرسمية للزوجين الملكيين "فايندينغ فريدوم".
ووفقا له فإن مشروع الكتاب "تمت مناقشته بشكل روتيني ومباشرة مع الدوقة شخصياً ومن طريق البريد الإلكتروني"،
وأقرت ميغان بالمعلومة الأخيرة واعتذرت لتضليل المحكمة في البداية بعدم توضيحها إياها.
لكنها قالت إن المعلومات التي تمت مشاركتها مع المؤلفين كانت "بعيدة كل البعد من المعلومات الشخصية التفصيلية للغاية" التي نشرتها "مايل أون صنداي".
وندد الأمير هاري (37 عاماً)، السادس في ترتيب خلافة العرش البريطاني، مرات عدة بالضغوط الممارسة من وسائل الإعلام على الثنائي، واضعاً ذلك ضمن الأسباب الرئيسة لانسحابه من العائلة الملكية منذ أبريل (نيسان) 2020.