أفاد بحث نُشر اليوم السبت بأن إنجلترا ربما تواجه موجة من العدوى بكوفيد-19 ناجمة عن سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا، مما سيؤدي لوفاة ما يصل إلى 75 ألفا بحلول نهاية أبريل (نيسان) إذا لم تتخذ تدابير جديدة للسيطرة عليها.
وأدخلت حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالفعل قواعد جديدة لإنجلترا لإبطاء انتشار أوميكرون مع تعليمات بالعمل من المنازل إن أمكن ووضع الكمامات في الأماكن العامة واستخدام ما يسمى بجوازات اللقاح لدخول أماكن الترفيه.
وأعلنت بريطانيا أمس الجمعة تسجيل 58194 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وهو أعلى إجمالي يومي منذ يناير كانون الثاني. ويقول مسؤولو الصحة إن أوميكرون ينتشر الآن وإن عدد الإصابات ربما يتجاوز مليونا بحلول نهاية الشهر.
وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية إنه على الرغم من أن الإصابة بالسلالة أوميكرون لم تتسبب حتى الآن في دخول المستشفى أو الوفاة، فإنه لا توجد بيانات كافية لتقييم خطورة هذا المتحور.
ووفقا للتقرير الصادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، والذي لم يخضع بعد لتدقيق علمي من خبراء في نفس المجال، فإن التوقعات الأكثر تفاؤلا على الإطلاق تشير إلى احتياج ما يزيد على ألفي حالة للعلاج بالمستشفى يوميا وإلى حدوث 24700 وفاة بين الأول من ديسمبر (كانون الأول) و30 أبريل (نيسان) إذا لم تتخذ الحكومة مزيدا من الإجراءات.
أما أكثر النماذج تشاؤما فيشير إلى أن دخول المستشفيات سيزيد مرتين عما كان عليه خلال شهر يناير (كانون الثاني) من هذا العام، مع علاج 492 ألفا بالمستشفيات، وإلى حدوث 74800 حالة وفاة.
فرنسا توافق على علاج بالأجسام المضادة
وافقت السلطات الصحية الفرنسية على استخدام علاج بالأجسام المضادة ابتكرته شركة أسترازينيكا لدى المعرّضين لخطر مرتفع بالإصابة بكوفيد-19 والذين تُظهر أجسامهم مقاومة كبيرة للقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وأعلنت هيئة الصحة العامة في فرنسا مساء الجمعة أنها أعطت "الضوء الأخضر للاستخدام الوقائي لايفوشيلد... لدى المرضى المعرضين لخطر الإصابة بشكل حاد من كوفيد-19".
هذا الأسبوع، حصل علاج ايفوشيلد الذي طورته شركة الأدوية البريطانية-السويدية على تصريح استخدام طارئ في الولايات المتحدة للبالغين والأطفال الذين يبلغ عمرهم 12 عامًا وما فوق، فيما تتيح الموافقة الفرنسية استخدامه على البالغين فقط.
ويُعطى ايفوشيلد المكوّن من مزيج من اثنين من الأجسام المضادة الوحيدة النسيلة، على جرعتين.
والأجسام المضادة الوحيدة النسيلة والتي تتعرف على جزيء معين من الفيروس أو البكتيريا المستهدفة، هي نسخ تركيبية من الأجسام المضادة الطبيعية.
على عكس غالبية علاجات كوفيد-19 الأخرى والتي تُعطى للمصابين الذين دخلوا المستشفى لمنع اصابتهم بأعراض خطيرة، فإن ايفوشيلد مخصص لمن لم يصابوا بعد ولكن قد لا يكون لديهم استجابة مناعية كافية.
وحذّرت هيئة الصحة العامة من أعراض جانبية على القلب والأوعية الدموية تمّ تحديدها خلال التجارب السريرية للعلاج وأوصت بعدم إعطاء الدواء للمصابين بكوفيد-19 والذين لديهم عاملا خطر أو أكثر، مثل المعاناة من السكري والسمنة.
تظاهرة حاشدة احتجاجاً على التطعيم الإلزامي في فيينا
تجمع نحو 44 ألف متظاهر، بحسب الشرطة، السبت في فيينا للاحتجاج على التطعيم الإجباري المضاد لكوفيد-19، وفرض الحجر على الرافضين تلقي اللقاح.
وكان من المقرر تنظيم 24 مسيرة منفصلة في العاصمة النمسوية، حيث نظم الحزب اليميني المتطرف، بشكل خاص، "تظاهرة ضخمة" بالقرب من قصر هوفبورغ.
وتعهد رئيسه هربرت كيكل مواصلة التحرك حتى "وقوع الحكومة في مأزق".
ورفع الحشد لافتات كُتب عليها "عار على بلدنا" ، "أنا لست من النازيين الجدد ولا من مثيري الشغب، أنا أناضل من أجل الحرية وضد اللقاح" ، "لا للقاح الفاشية".
وهذا الأسبوع، كشفت الحكومة التفاصيل عن خطتها: سيتم تطبيق القانون اعتباراً من فبراير (شباط) 2022 على جميع المقيمين في النمسا الذين تزيد أعمارهم على 14 عاماً ما لم يتم إعفاؤهم لأسباب صحية.
لا يمكن فرض التطعيم بالقوة، بحسب النص، لكن رفض الشخص الامتثال له سيعرضه لعواقب قانونية، مع فرض غرامة أولية قدرها 600 يورو وقد تبلغ 3600 يورو في حالة عدم السداد.
ويُرفع الحجر عن الملقحين الأحد، إلا أن غير الملقحين لن يتمكنوا من مغادرة منازلهم.
تايوان ترصد أول إصابة بـ"أوميكرون"
من جهتها أعلنت حكومة تايوان، اليوم السبت، أنها رصدت أول إصابة بالسلالة "أوميكرون" من فيروس كورونا.
وقال مركز قيادة الوضع الوبائي المركزي، إن المصاب كان عائداً من إيسواتيني، وكان خاضعاً بالفعل للحجر الصحي وفقاً للقواعد التي تطبقها تايوان على جميع الوافدين.
أضاف المركز أن المصاب لم تظهر عليه أعراض. وتبين عدم إصابة عشرة كانوا يجلسون في المقاعد أمام المصاب وخلفه على متن رحلته وخضعوا للحجر الصحي المنزلي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تلقيح الأطفال في سويسرا بلقاح "فايزر"
وافقت وكالة الأدوية السويسرية، الجمعة، على تحصين الأطفال الذين بلغوا سن الخامسة وما فوق ضد فيروس كورونا بلقاح "فايزر – بيونتيك" (كومينارتي).
وقالت الوكالة، إن "نتائج التجارب السريرية تظهر أن التطعيم آمن وفعال في آن معاً" للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً، والذين لم يتم تطعيمهم حتى الآن.
ويعطى كومينارتي في جرعتين (10 ميكروغرامات) تفصل بينهما ثلاثة أسابيع، وهو ما يمثل "ثلث قوة الجرعة الممنوحة للمراهقين والبالغين"، بحسب الوكالة.
وأشارت الوكالة السويسرية إلى أن تجربة سريرية "لا تزال جارية وتشمل أكثر من 1500 مشارك، تظهر أن هذا اللقاح المضاد لكوفيد-19 يسمح بتجنب الأمراض الخطيرة التي يسببها فيروس سارس-كوف-2 بشكل كامل تقريباً لدى الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً".
وحتى الآن، كان التطعيم مخصصاً للأطفال من سن 12 عاماً وما فوق.
وتشهد سويسرا موجة خامسة قوية للغاية من "كوفيد-19". وبدأت جنيف فرض إلزامية وضع الكمامات بالنسبة إلى الأطفال الذين يبلغون ثماني سنوات وما فوق في المرحلة الابتدائية.
وسمحت سويسرا بلقاحين فقط ضد "كوفيد": لقاح "كوميرناتي" ولقاح "موديرنا."
ومن خلال إعطائها الضوء الأخضر لتطعيم الأطفال من سن 5 سنوات، تكون سويسرا قد حذت حذو كل من البرتغال وإيطاليا واليونان وإسبانيا.
كما سمحت كندا والولايات المتحدة، وكذلك إسرائيل وتشيلي بتطعيم الأطفال الصغار.
سائقو فورمولا 1 يناشدون الجمهور الحصول على اللقاح
في الوقت الذي يتحول فيه الانتباه إلى السباق الختامي والحاسم لموسم بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات في أبو ظبي، غداً الأحد، ناشد المتنافسان على اللقب البريطاني لويس هاميلتون والهولندي الشاب ماكس فرستابن الجمهور الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا.