قُتل أربعة أشخاص وجرح آخرون، الأحد 12 ديسمبر (كانون الأول)، جراء إطلاق نار خلال تشييع عنصر من حركة "حماس" لقي حتفه في انفجار مستودع في مخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مسؤولان في "حماس" وكالة "رويترز"، محملين حركة "فتح" المنافسة المسؤولية عن الحادث.
وكان عضو قيادة الحركة في لبنان رأفت المرة، الذي كان مشاركاً في التشييع، اتهم "عناصر من الأمن الوطني التابع لحركة فتح بإطلاق النار باتجاه المشيّعين أثناء وصولهم إلى مدخل المقبرة"، مشيراً إلى مقتل ثلاثة عناصر وإصابة ستة آخرين من المشيّعين في مخيم البرج الشمالي قرب مدينة صور.
وقال أحد سكان المخيم لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه "عند وصول الجنازة إلى المخيم وسط انتشار مسلح لعناصر من حماس وفتح، جرى إطلاق النار باتجاه المشيعين، من ثم لم نعُد نعرف من يطلق النار باتجاه من".
انفجار في مخيم البرج الشمالي
ويؤوي لبنان، بحسب تقديرات رسمية، 192 ألف لاجئ فلسطيني على الأقل في مخيمات تحوّلت على مر السنين إلى أحياء عشوائية مكتظة بالسكان والأبنية والأسلاك الكهربائية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات الفلسطينية بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير وبيروت، وتمارس الفصائل نوعاً من الأمن الذاتي داخلها وتنسيقاً أمنياً وثيقاً مع الأجهزة الأمنية في البلاد.
وتحتفظ الفصائل الفلسطينية المتعددة في المخيمات بأسلحة، في وقت شهد عدد منها خلال الأعوام الماضية حوادث اغتيال واعتداءات بسيارات مفخخة واشتباكات.
وهز انفجار ضخم مساء الجمعة مخيم البرج الشمالي. وفيما أعلنت حركة "حماس" أنه ناجم عن "تماس كهربائي في مخزن يحوي كمية من أسطوانات الأوكسجين والغاز المخصصة لمرضى كورونا"، قال مصدر عسكري لبناني إن المستودع كان يحتوي أيضاً ذخيرة وأسلحة، من دون أن يُبيّن سبب اندلاع الانفجار.
ونعت "حماس" السبت أحد عناصرها حمزة شاهين، الذي قالت إنه قُتل "في مهمة جهادية"، وكان توفي متأثراً بجروح أصيب فيها مساء الجمعة.