أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن متحوّرة أوميكرون الجديدة من فيروس كورونا تنتشر بوتيرة غير مسبوقة وأصبحت على الأرجح متفشية في معظم دول العالم.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي إن "77 دولة أبلغت حتى الآن عن إصابات بأوميكرون، لكن الواقع هو أن أوميكرون موجودة على الأرجح في معظم الدول حتى لو لم يتمّ رصدها بعد. أوميكرون تنتشر بوتيرة لم نرَ مثلها من قبل مع أي متحوّرة أخرى".
أول وفاة بأوميكرون في بريطانيا
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الاثنين، وفاة شخص على الأقل بالمتحورة "أوميكرون"، فيما بدأت البلاد برنامجاً طموحاً لتعزيز اللقاحات ضدها.
وقال جونسون خلال تفقد مركز تلقيح في لندن "للأسف، تأكدت وفاة مريض على الأقل بالمتحورة (أوميكرون)"، بعد أن حذر، الأحد، من موجة إصابات بها.
ومن أجل الحد من التفشي "الهائل" لمتحورة "أوميكرون"، دُعي البريطانيون مجدداً إلى العمل من المنزل اعتباراً من الاثنين، فيما الحكومة في سباق مع الوقت لإعطاء جرعات معززة من اللقاح قبل نهاية العام.
وأشار وزير الصحة، ساجد جاويد، إلى أن الإصابات تتضاعف كل يومين أو ثلاثة أيام مع المتحورة الجديدة.
بريطانيا تسجل 59610 إصابات جديدة
أظهرت بيانات رسمية أن بريطانيا سجلت اليوم الثلاثاء 59610 إصابات جديدة بكوفيد-19، في أكبر زيادة يومية منذ أوائل يناير كانون الثاني، بينما تواجه البلاد ما وصفه رئيس الوزراء بوريس جونسون بأنه "موجة مد" من الإصابات بسلالة أوميكرون.
وعدد الإصابات الجديدة هو خامس أكبر عدد مسجل منذ تفشي الجائحة في مارس آذار العام الماضي.
وأظهرت البيانات أيضا وفاة 150 بالفيروس في غضون 28 يوما من ثبوت إيجابية الإصابة.
وارتفع عدد من يتلقون العلاج في المستشفيات في الفترة بين الرابع والعاشر من ديسمبر كانون الأول بنسبة 10 في المئة بالمقارنة مع الأيام السبعة السابقة.
إجراءات دعم اقتصادي
وطالبت شركات الطيران البريطانية، الاثنين، رئيس الوزراء بوريس جونسون، "بإجراءات دعم اقتصادي" لمساعدة القطاع على مواجهة القيود الجديدة المفروضة على حركة الدخول إلى البلاد في ظل تفشي متحورة "أوميكرون".
وقال رؤساء الخطوط الجوية البريطانية، و"إيزي جيت"، و"ريان إير"، إنهم "قلقون جداً إزاء النهج غير المنضبط وغير المتناسب" الذي تتبعه لندن في ما يخص القيود على حركة السفر، مطالبين "بمجموعة من إجراءات الدعم الاقتصادي" لمساعدة القطاع "على تجاوز الأزمة".
تأجيل مباراة بسبب تفشي كورونا
أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عن تأجيل مباراة مانشستر يونايتد ومضيفه برنتفورد، اليوم الثلاثاء، بسبب تفشي الإصابات بفيروس كورونا في أولد ترافورد.
وذكرت الرابطة في بيان، "جاء القرار بعد توصية من المستشارين الطبيين بسبب الظروف الاستثنائية نتيجة الإصابات الحالية بكورونا داخل تشكيلة مانشستر يونايتد".
وأضافت، "توقفت أنشطة الفريق الأول اليوم بمقر تدريبات النادي للمساعدة في السيطرة على تفشي الفيروس وتقليل مخاطر العدوى بين اللاعبين وأعضاء الطاقم".
وأعلنت السلطات الصحية الدنماركية، الاثنين، أنها ستقرب موعد تلقي الجرعة المعززة من اللقاح لجميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 40 عاماً للحد من تفشي العدوى وانتشار متحورة "أوميكرون".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتتوقع السلطات الصحية الدنماركية أن تصبح المتحورة "أوميكرون" منتشرة في كوبنهاغن اعتباراً من هذا الأسبوع.
تطوير عقاقير
وحذر المجلس العلمي، الاثنين، من أن المتحورة "أوميكرون" قد تشهد "تفشياً سريعاً في فرنسا"، وأن تكون آثارها ظاهرة "في الأسابيع المقبلة".
وأوصت الهيئة الاستشارية بـ"تجنب" التجمعات الكبرى "التي قد تؤدي إلى تشكل بؤر إصابة ضخمة"، قبل أيام قليلة من الميلاد.
وتعرض نصب أقيم في ذكرى المقاومين والمقاتلين الفرنسيين خلال الحرب العالمية الثانية ليل الأحد، الاثنين للتخريب، وكتب عليه شعار ضد الشهادة الصحية وفقاً للسلطات.
أطلقت سويسرا، الاثنين، برنامج دعم مالياً لتطوير أربعة عقاقير ضد كورونا، بينها اثنان من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة مع شركات محلية للأدوية الحيوية.
أول إصابة بـ"أوميكرون" في الصين
وأعلنت الصين عن أول إصابة بالمتحورة "أوميكرون" على أراضيها، بحسب ما نقلت صحيفة رسمية، الاثنين.
وأكدت السلطات في مدينة تيانجين الشمالية إصابة شخص دخل البلاد من مكان في الخارج لم يكشف عنه، وفقاً لصحيفة تيانجين ديلي.
وتشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية موجة رابعة من إصابات "كوفيد" مع "تفشٍ كبير للفيروس" وثبوت وجود حالات "أوميكرون" في البلاد، كما أعلنت السلطات، الاثنين.
وكتب وزير الصحة العامة جان جاك مبونغاني مباندا في بيان، "كل التقارير الوبائية تؤكد التفشي الكبير للفيروس".
وتسبب فيروس كورونا في وفاة ما لا يقل عن 5,304,397 شخصاً في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2019، بحسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضرراً لناحية الوفيات (797348)، تليها البرازيل بتسجيلها 616830 وفاة، ثم الهند مع 475636 وفاة، والمكسيك مع 296672 وفاة، وروسيا مع 290604 وفاة.
أستراليا تواصل رفع القيود
أعلنت السلطات الأسترالية، الثلاثاء، مواصلة رفع القيود المفروضة لمكافحة وباء "كوفيد-19" قبل عيد الميلاد على الرغم من ارتفاع جديد في عدد الإصابات في الولاية الأكثر تعداداً سكانياً في البلد.
وسجلت ولاية نيو ساوث ويلز، حيث مدينة سيدني، الثلاثاء، أكثر من 800 إصابة جديدة منذ 2 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد التجمعات التي نظمت بصورة خاصة في إطار احتفالات آخر السنة. وسُجّلت سبع وفيات بـ"كوفيد-19" في البلاد.
وأكدت السلطات، أن هذه الإصابات الجديدة لن تمنع رفع بعض القيود، اعتباراً من الأربعاء، مثل إلزامية وضع الكمامات في التجمعات، ومنع غير الملقحين من دخول المطاعم والحانات والمشاركة في أحداث كبرى.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون، "قررنا... التعايش مع هذا الفيروس"، مشيراً إلى نسبة التلقيح المرتفعة.
وأضاف، "عيد الميلاد هذا الذي نستعد لقضائه هو هدية أهداها الأستراليون لأنفسهم بفضل عملهم معاً، والتدابير التي فرضناها".
وبعد أن اعتمدت أستراليا لفترة طويلة هدف "صفر إصابات" بـ"كوفيد" من خلال إغلاق صارم للحدود وفرض الحجر مطولاً في سيدني وملبورن، تواصل إعادة فتح حدودها الداخلية والخارجية، فتستقبل من جديد اعتباراً من الأربعاء مهاجرين ذوي كفاءة وطلاباً بشرط أن يكونوا ملقحين.
وتكثفت حملة التلقيح بعد أن بدأت صعوبة، فتلقى أكثر من 93 في المئة من الأستراليين ما فوق الـ16 من العمر الجرعة الأولى على الأقل من اللقاح، فيما تلقى 89 في المئة الجرعتين.
وبدأت دول غربية عديدة تفرض مجدداً قيوداً وتكثف حملة التلقيح حيال ارتفاع أعداد الإصابات.
وأعرب وزير الصحة في نيو ساوث ويلز، براد هازارد، عن "قلقه الشديد"، لكون نسبة الذين تلقوا الجرعة المعززة متدنّية جداً، على الرغم من تعهده عدم فرض تدابير حجر مجدداً.
وأعلن موريسون عن مشروع لإقامة مصنع للقاح "موديرنا" في ملبورن، مشدداً على أن أستراليا "مجهزة أكثر من أي دولة أخرى تقريباً لمواجهة الوضع ومواصلة التعايش مع الفيروس.
وسجلت أستراليا أكثر من 230 ألف إصابة بـ"كوفيد-19"، و2113 وفاة من أصل تعداد سكاني إجمالي قدره 25 مليون نسمة.
فايزر: فعالية قرص مضاد لكورونا تقترب من 90%
قالت شركة فايزر اليوم الثلاثاء إن التحاليل النهائية لقرصها المضاد لمرض كوفيد-19 لا تزال تظهر فعالية تقترب نسبتها من 90 بالمئة في الوقاية من دخول المستشفيات والوفيات في المرضى من الفئات المهددة.
وتشير أحدث البيانات إلى أن العقار يحتفظ بفعاليته ضد المتحور أوميكرون سريع الانتشار من فيروس كورونا.
كانت الشركة أعلنت في الشهر الماضي أن دواءها الذي يؤخذ عن طريق الفم تبلغ نسبة فعاليته نحو 89 بالمئة في الوقاية من دخول المستشفيات والوفاة عند المقارنة بدواء وهمي (قرص مشابه بدون مادة فعالة) استنادا إلى نتائج مؤقتة في نحو 1200 شخص. وشملت البيانات المعلنة اليوم الثلاثاء ألف شخص آخرين.
ولم يتوف أي شخص في التجربة ممن تلقوا عقار فايزر مقارنة مع وفاة 12 من متلقي الدواء الوهمي.
كما أعلنت فايزر نتائج مبكرة من تجربة سريرية ثانية كشفت أن العقار خفض نسب دخول المستشفيات بنحو 70 بالمئة في نحو 600 من البالغين المهددين.
ولا يوجد في الوقت الراهن أي أدوية مصرح بها مضادة لمرض كوفيد-19 تؤخذ عن طريق الفم في الولايات المتحدة.
وقالت شركة فايزر إنه من الممكن تجهيز 180 ألف جرعة من الدواء للشحن هذا العام، وتعتزم إنتاج 80 مليون على الأقل في 2022.