أمر وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، الأربعاء 15 ديسمبر (كانون الأول)، جهاز الأمن العام، بترحيل أعضاء "جمعية الوفاق البحرينية" من غير اللبنانيين، وذلك بعد مؤتمر صحافي عقدته في بيروت في 11 ديسمبر، أثار غضب البحرين التي وصفته بالـ"مُسيء" إليها.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية أن مولوي أمر بذلك "نظراً لما سببه انعقاد المؤتمر الصحافي من إساءة إلى علاقة لبنان بمملكة البحرين الشقيقة، ومن ضرر بمصالح الدولة اللبنانية".
وكانت البحرين قد أعربت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، الأحد، عن "بالغ أسفها واستنكارها" لاستضافة بيروت مؤتمراً صحافياً "لعناصر مُعادية ومصنفة بدعم ورعاية الإرهاب، لغرض بثّ وترويج مزاعم وادّعاءات مُسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت الخارجية البحرينية، أنها قدمت "احتجاجاً شديد اللهجة إلى الحكومة اللبنانية في شأن هذه الاستضافة غير المقبولة إطلاقاً، التي تُعد انتهاكاً صارخاً لمبادئ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، كما أرسلت مذكرة احتجاج رسمية إلى جامعة الدول العربية.
وفي ضوء احتجاج المنامة، وجّه رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الاثنين، كتاباً إلى النيابة العامة التمييزية لإجراء التحقيقات الفورية واتخاذ الإجراءات اللازمة في شأن عقد المؤتمر، مؤكداً حرص بلاده على العلاقات مع البحرين والدول العربية.
وجاء انعقاد المؤتمر في بيروت في وقت يسعى فيه لبنان إلى خفض التوتر الذي يشوب علاقاته بالدول العربية، التي تفاقمت أخيراً بسبب تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي اعتبرتها الدول الخليجية مسيئة لها، ودفعت عدداً منها إلى سحب سفرائها من بيروت، وعلى رأسهم السعودية التي حظرت أيضاً استيراد البضائع اللبنانية.