سلم الجيش الليبي الإرهابي المصري هشام عشماوي لسلطات بلاده في إطار ما وصفت بعمليات مكافحة الإرهاب في شمال أفريقيا وضمن التعاون المشترك مع مصر.
جاء ذلك بعد لقاء رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل مع القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر في الرجمة يوم الثلاثاء.
وأظهرت صور تناقلتها وسائل الإعلام هشام عشماوي محاطا برجال أمن مصريين يقتادونه إلى طائرة أقلته إلى بلاده لمواجهة اتهامات بالتورط في ارتكاب أعمال إرهابية متعددة.
كما سلم الجيش الليبي إلى مصر، بهاء علي أبو المعاطي وهو الحارس الشخصي لهشام عشماوي.
وترأس عشماوي أحد التنظيمات الإرهابية بمدينة درنة شرقي ليبيا ونفّذ عدداً من العمليات الإرهابية في ليبيا ومصر قبل أن يقع في قبضة الجيش الليبي في حي المغار خلال حرب تحرير درنة في أكتوبر(تشرين الأول) العام الماضي.
وكان عشماوي يرتدى حزاما ناسفاً خلال اعتقاله وألقى عناصر الجيش القبض عليه قبل أن يتمكن من تفجير نفسه.
ويواجه عشماوي العديد من الأحكام في قضايا الإرهاب داخل مصر من بينها قضية أحداث الفرافرة التي قتل فيها 21 من أفراد حرس الحدود، حيث قررت محكمة غرب القاهرة الحكم عليه بالإعدام غيابيا.
والتحق هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، بجماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية فى شمال شبه جزيرة سيناء عام 2012، وشكل التحاقه بالجماعة المتطرفة بداية لسلسلة جرائم دموية في مصر وخارجها.
ولد عشماوي في عام 1978، بحي مدينة نصر شمال العاصمة المصرية القاهرة، والتحق بالكلية الحربية عام 1996، وتخرج منها عام 2000 ثم انضم في بداية حياته العسكرية لسلاح المشاة، ثم لسلاح "الصاعقة".
وبسبب محاولاته نشر أفكار للتيار المتشدد بين زملائه وجنوده، نقل إلى أعمال إدارية، وفى عام 2006، تم التحقيق معه بعد نشره عبارات تحريضية ضد الجيش المصري وأحيل في عام 2007 إلى المحاكمة العسكرية.
وفى عام 2012 شكل خلية إرهابية مع 4 ضباط تم فصلهم أيضا من الخدمة، كما عمل على تجنيد عشرات العناصر المتشددة لخليته الإرهابية،حيث انتقل معهم للقتال إلى جانب جماعة "أنصار بيت المقدس" المتطرفة.
وشن بعد ذلك العديد من العمليات الإرهابية داخل مصر، أبرزها، محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، في عام 2013، والقضية المعروفة إعلاميًا بـ"عرب شركس"، ومذبحة كمين الفرافرة في عام 2014، واغتيال النائب العام المصري هشام بركات في عام 2015.
وكان آخر عملية إرهابية عشماوي في مصر قبل هروبه لليبيا، الهجوم على دورية أمنية في منطقة الواحات بالصحراء الغربية عام 2017 وهو الحادث الذي راح ضحيته 16 قتيلاً من الجيش المصري.