يتواصل احتجاز مهاجرين في ظروف "سيئة للغاية" بعد وصولهم إلى المملكة المتحدة على الرغم من وعود التحسين التي أطلقتها وزارة الداخلية، وفق ما ذكر تقرير صدر، الخميس 16 ديسمبر (كانون الأول)، فيما تسجل عمليات العبور غير القانونية عبر القنال الإنجليزية أرقاماً قياسية.
وقامت مفتشية مصالح السجون ولجان الرقابة المستقلة في دوفر وهيثرو، المكونة من متطوعين كلفتهم الحكومة بتقييم ظروف الاحتجاز، بزيارة مراكز عدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وقال كبير مفتشي السجون تشارلي تايلور، إنه لم يلاحظ سوى "تقدم محدود"، على الرغم من الضمانات التي تم تلقيها عقب عمليات التفتيش السابقة عام 2020.
وأوضح، "لا يزال المحتجزون، وبينهم عدد كبير من القصر غير المصحوبين، يواجهون (في عام 2021) ظروفاً سيئة للغاية".
مشاكل "كبيرة"
وأشار التقرير إلى أن العائلات التي لديها أطفال صغار اضطرت إلى قضاء أكثر من 24 ساعة في خيام بالقرب من دوفر، أول ميناء وصول من القنال الإنجليزية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما لم تحصل النساء اللاتي أكدن تعرضهن للاغتصاب من قبل مهربين، على "الدعم الكافي".
وأشار التقرير أيضاً إلى مشاكل "كبيرة" تتعلق بسلامة القصر غير المصحوبين بذويهم، والذين "يُحتجزون بانتظام" مع بالغين لا تربطهم بهم أي صلة.
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، لاحظ المفتشون خلال زيارة إلى مركز "تاغ هايفن" قرب دوفر، انخفاض درجة الحرارة، خصوصاً في الحافلات ذات الطابقين التي تستخدم أحياناً للمنامة.
ووجدوا أن عدداً من الأطفال وبينهم رضع، وكذلك بالغون قد تكون حالتهم ضعيفة، يمضون الليل هناك، وأن بعض الإصابات، كالحروق والجروح والكدمات في القدمين، لم يتم الكشف عنها ولا معالجتها.
كما لوحظ نقص في البنية التحتية والموظفين في مركز بمطار هيثرو بلندن، يتم فيه احتجاز مهاجرين قبل ترحيلهم من المملكة المتحدة.