أوضحت السفارة السعودية لدى واشنطن، الثلاثاء 21 ديسمبر (كانون الأول)، أن الشخص الذي ألقت القبض عليه دوريات حرس الحدود الأميركية، وهو يعبر الحدود بشكل غير قانوني في غرب ولاية أريزونا، آتياً من المكسيك ليس مواطناً سعودياً، بخلاف ما أشارت إليه السلطات الأميركية.
وجاء التوضيح السعودي بعد ساعات من تصريح وكيل الدوريات الأول في حرس الحدود الأميركي كريس كليم، الذي قال، الاثنين، إن حرس الحدود قبض على إرهابي مشتبه فيه ذي صلات بيمنيين موضع اهتمام، دخل بشكل غير قانوني الولايات المتحدة من المكسيك ليلة الخميس.
Based on the engagement with the relevant U.S authorities on this matter, the Embassy confirms that the individual mentioned here is not a Saudi citizen. We will continue to coordinate with the US govt and bring forward any facts on this matter. https://t.co/u81j7Bisa4
— Saudi Embassy (@SaudiEmbassyUSA) December 21, 2021
وكتب المسؤول الأميركي على "تويتر" إن المشتبه فيه مهاجر سعودي يبلغ من العمر 21 سنة، وهو ما نفته السعودية ممثلة بسفارتها لدى واشنطن.
وذكرت السفارة السعودية في تغريدة على حسابها في "تويتر"، "بناءً على التواصل الذي تم مع السلطات الأميركية ذات الصلة بهذا الشأن، تؤكد السفارة أن الشخص المذكور هنا ليس مواطناً سعودياً"، مشددة على أن "التنسيق مع الحكومة الأميركية مستمر لتقديم أي حقائق متعلقة بهذا الشأن".
الآلية المتبعة
من جانبه، ذكر براندون جود، رئيس المجلس الوطني لدوريات الحدود، أن الإرهابيين أو المشتبه فيهم الذين يُلقى القبض عليهم على الحدود البرية والجوية والبحرية، يُسلّمون إلى السلطات الفيدرالية للتحقيق معهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح في تصريحات لصحيفة "واشنطن إكزامينر"، الاثنين، أن الإجراء المتبع في مثل هذه الحالات هو تبليغ مكتب تحقيقات الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي"، على أن تحدد هاتين الجهتين مصير المقبوض عليه.
ولم يصدر بعد توضيح من الجانب الأميركي في شأن بيان السفارة السعودية لدى واشنطن.
يذكر أن وزارة الأمن الداخلي واجهت جدلاً في شأن مدى شفافيتها، بعيد تولّي الرئيس جو بايدن منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021. وذلك بعدما حذف مكتب الجمارك وحماية الحدود بياناً صحافياً في خصوص إيقاف أربعة أشخاص مدرجين في قائمة مراقبة الإرهاب بعد ساعات من نشره، ما دفع عدداً من الجمهوريين إلى تقديم شكاوى بشأن شفافية وزارة الأمن الداخلي.
أزمة الهجرة
وشهدت فترة وباء كورونا زيادة في أعداد المهاجرين غير القانونيين إلى الولايات المتحدة. وأُثير الجدل بشأن استغلال الإدارة الأميركية السابقة الإجراءات الاحترازية من الفيروس لتمرير سياسات متشددة من الهجرة، مثل قرار وقف الهجرة لمدة ستين يوماً قابلة للتمديد، الذي أصدره الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2020، ضمن خطة وصفها بأنها تهدف إلى حماية "وظائف الأميركيين"، وذلك في أعقاب ارتفاع معدلات البطالة جراء تفشي "كوفيد-19".
وإدارة الرئيس الحالي بايدن ليست بمنأى عن الجدل، إذ يتهمه الجمهوريون بخلق أزمة هجرة في البلاد بسبب موقفه "المتساهل" من الهجرة غير الشرعية، مستشهدين بدخول قرابة 10 آلاف مهاجر غالبيتهم من هايتي، وتجمّعهم تحت جسر في تكساس بعد عبورهم الحدود من المكسيك في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وكان حرس الحدود الأميركي أعلن، في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، أنه نفّذ نحو 1.66 مليون عملية اعتقال خلال عام 2020، بسبب حالات عبور غير قانوني للحدود الأميركية - المكسيكية، حسبما ذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية.
ودفعت موجات المهاجرين على الحدود الجنوبية خلال الأشهر التسعة الماضية دوريات الحدود إلى سحب أكثر من 40 في المئة من الجنود من الميدان للمساعدة في نقل الأشخاص المحتجزين ومعالجتهم ورعايتهم، مما يعني أن عدداً أقل من الجنود يضطلعون بمهمات دوريات الحدود التي تتعامل مع تهديدات الأمن القومي.