نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مقربين من رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الثلاثاء 21 ديسمبر (كانون الأول)، أن حمدوك أبلغ مجموعة من الشخصيات والمثقفين اجتمعت معه بأنه يعتزم التقدّم باستقالته من منصبه.
وأضاف المصدران أن المجموعة دعت حمدوك إلى العدول عن قراره، إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ هذه الخطوة خلال الساعات المقبلة.
وكان انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول)، الذي أنهى الشراكة التي تأسست بين القادة العسكريين والأحزاب السياسية المدنية بعد إطاحة عمر البشير، قد حل الحكومة ووضع حمدوك في الإقامة الجبرية.
وأفضى اتفاق أعلن في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) مع قيادة الانقلاب إلى إعادة حمدوك إلى منصبه.
ويواجه الاتفاق معارضة من قوى سياسية عدة وفئات واسعة من المواطنين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشارك مئات الآلاف في مسيرة في مطلع الأسبوع صوب القصر الرئاسي، رفضاً للحكم العسكري وقرار حمدوك العودة إلى منصبه. وقال حمدوك إنه عاد إلى منصبه للحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال العملية الانتقالية ولوضع حد لإراقة الدماء.
ولقي 47 شخصاً حتفهم في حملات على الاحتجاجات على الحكم العسكري.
وقالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إنها تلقت تقارير عن اغتصاب فردي أو جماعي تعرضت له 13 امرأة وفتاة.
وكان حمدوك قد قال في بيان في مطلع الأسبوع إن السودان يقترب من حافة "الهاوية"، وأرجع ذلك إلى العناد السياسي وغياب التوافق على اتفاق سياسي جديد.
ذكر المصدران أن مجموعة الشخصيات التي تحدث معها حمدوك اليوم الثلاثاء دعته إلى العدول عن قراره، إلا أنه أكد إصراره على الاستقالة.
