شهد مطار "مانشستر" طوابير انتظار طويلة دامت ساعات عدة خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب "زيادة ملحوظة في عدد المسافرين"، حتى بلغ الأمر ببعض الركاب إلى تفويت رحلاتهم بسبب أوقات الانتظار الطويلة.
واختبر عديد من الركاب ساعات من الانتظار في طوابير النقاط الأمنية من مساء الجمعة إلى ليل الأحد الماضيين. وأفاد بعض المسافرين أيضاً عن حصول حالات إغماء في صفوف المنتظرين، فيما غرقت عائلات بأكملها بالدموع بسبب تفويتها رحلاتها.
وكذلك أظهرت مئات الصور طوابير طويلة تمتد إلى صالة الإقلاع بدءاً من نقاط التفتيش الأمنية، من دون ظهور أي تباعد اجتماعي فيها. وانتشرت موجة من التغريدات الغاضبة التي انتقدت المطار بسبب تنظيمه "الرهيب" قبيل عطلة عيد الميلاد.
وفي هذا السياق، غردت كلير كامبل، "مطار مانشستر مساء اليوم في حالة فوضى رهيبة. ثلاث ساعات في النقاط الأمنية ومئات الرحلات التي جرى تفويتها، بما فيها رحلتنا. سحق الناس في طوابير طويلة وأغمي على بعضهم. تبذل طواقم العمل الموجودة كافة جهودها، لكنها تحارب في معركة خاسرة. أيها المديرون المسؤولون، يجب أن تخجلوا من أنفسكم".
وكتبت بيتاني ف. تغريدة جاء فيها أن "مطار مانشستر يشبه أفلام "هانغر غايمز" Hunger Games، تجنبوه مهما بلغ الثمن. لم أر مطلقاً شيئاً كهذا".
ونشرت جينيفر شميدت تغريدة جاء فيها أنه "داخل مطار مانشستر، يبدو كأن الجميع يحاولون أن يستقلوا آخر طائرة للخروج من جزيرة الطاعون الموبوءة، قبل أن تغلق كافة الحدود من حولنا، مرة أخرى".
ويشار إلى أن عديداً من المسافرين كانوا يتجهون إلى ديارهم لرؤية عائلاتهم خلال فترة عيد الميلاد، وبعضهم يسافرون في وقت مبكر استباقاً لأي قيود إضافية محتملة متعلقة بفيروس كورونا يمكن فرضها خلال الأسبوعين المقبلين.
واستطراداً، رد الحساب الرسمي للمطار في "تويتر" على عديد من الركاب، مشيراً إلى أن سلطات المطار "تدرك أن طوابير النقاط الأمنية جاءت أطول مما توقعنا اليوم، ونحن نعتذر عن أي إزعاج تسببنا به. شهدنا زيادة ملحوظة في أعداد المسافرين، ما وضع عملياتنا تحت ضغط هائل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي هذا الإطار، صرح مسافر يدعى إيان غولد كان في طريقه إلى إسبانيا، لصحيفة "دايلي ميل" Daily Mail بأنه وقف في الطابور الساعة 12 ظهراً يوم الأحد وتمكن من اجتياز النقاط الأمنية وتسجيل الوصول عند الساعة الرابعة إلا الربع من بعد الظهر.
وأضاف أن رحلته أرجئت لمدة ساعة و35 دقيقة بسبب الطوابير المنتشرة في المطار. ووفق غولد، "أقفلت 7 بوابات أمنية من أصل 10. إنه أمر يثير الغضب فعلاً. كان الجميع يقفون جنباً إلى جنب. لم يوجد نظام للتهوئة وكنا نحتنق. أشعر بغضب عارم. كان هناك أشخاص في السبعين والثمانين من عمرهم، وقد ركضوا للحاق برحلاتهم".
وفي تصريح أدلى به إلى صحيفة "اندبندنت"، أوضح متحدث باسم مطار مانشستر أنه، "شهدنا في فترات عدة من عطلة نهاية هذا الأسبوع، طوابير أمنية أطول مما توقعنا. يعود سبب ذلك إلى زيادة هائلة في عدد الركاب فاقت المتوقع، ترافقت مع غياب ملحوظ في صفوف طاقم العمل. تستمر خدمة زبائننا في بذل كافة الجهود لمساعدة الركاب. ونقوم بمنح بعض الركاب الأولوية قدر المستطاع ضمن الطوابير، لكننا ندرك أيضاً أن عديداً من الركاب فوتوا رحلاتهم للأسف، ونحن نعمل ما في وسعنا جنباً إلى جنب مع شركات الطيران الخاصة بهم، بغية مساعدتهم في الصعود على متن الرحلات اللاحقة. وبسبب نقاط التفتيش الإضافية قبل الإقلاع وبالتزامن مع تحديث البلدان إرشادات السفر، فمن المهم للغاية أن يصل الركاب إلى المطار قبل ثلاث ساعات على الأقل من موعد رحلتهم لتسجيل وصولهم وإرسال حقائبهم".
© The Independent