عادت إلى كردستان، الأحد 26 ديسمبر (كانون الأول)، جثث ما لا يقل عن 16 مهاجراً من أكراد العراق كانوا قد غرقوا في نوفمبر (تشرين الثاني) عندما فرغ هواء قاربهم المطاطي أثناء محاولتهم عبور القنال الإنجليزي.
كانت الكارثة التي وقعت في 24 نوفمبر وراح ضحيتها 27 مهاجراً، أسوأ كارثة تحل بمهاجرين يحاولون عبور القنال من فرنسا إلى بريطانيا.
وهبطت الطائرة التي تقل الجثامين في مطار أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي، في ساعة مبكرة الأحد. ونقلت سيارات إسعاف النعوش إلى قرى الغارقين وبلداتهم.
وقالت شكرية بكير، التي كان ابنها أحد الغارقين، "آخر مرة سمعت صوت ابني عندما ركب المركب. قال ’لا تقلقي يا أمي، سأصل إلى إنجلترا قريباً‘. والآن رجع لي في نعش".
ولم يعد العراق في حالة حرب منذ هزيمة تنظيم "داعش" في عام 2017، غير أن كثيرين لا يرون أملاً في حياة كريمة بالبلاد لنقص الفرص والخدمات الأساسية، وكذلك بسبب النظام السياسي الذي يعتبره أغلب العراقيين فاسداً وقائماً على المحاباة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي السياق ذاته، أعلنت مقاطعة كاليه الفرنسية المطلة على القنال الإنجليزي، الاثنين، أنه تم إنقاذ 40 شخصاً في مياه القنال.
وقالت في بيان، إن المجموعة أُنقذت خلال الليل بين الأحد والاثنين، ونُقلت إلى ميناء كاليه. وحذرت الناس مجدداً من محاولة عبور القنال بطريق غير مشروع.
ولم تذكر إذا ما كان الأشخاص الذين أُنقذوا مهاجرين، كما لم تذكر شيئاً عن جنسياتهم.
وفي الشهر الماضي غرق 27 مهاجراً في القنال الإنجليزي، عندما تسرب الهواء من الزورق المطاطي الصغير الذي كانوا فيه في الطريق من فرنسا إلى بريطانيا.
وخلال السنوات الـ10 الماضية، تسلل مئات الآلاف إلى دول غرب أوروبا الغنية بمساعدة مهربين، للفرار من الصراعات والاضطهاد والفقر في رحلات طويلة من العراق وسوريا وأفغانستان واليمن والسودان وغيرها.