كشفت إسرائيل، الأحد 26 ديسمبر (كانون الأول)، عن خطة لإنفاق أكثر من 300 مليون دولار أميركي بهدف مضاعفة أعداد المستوطنين اليهود في مرتفعات الجولان التي ضمتها من سوريا قبل 40 عاماً.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال الاجتماع الوزاري الأسبوعي الذي عُقد في تجمع "ميفو حماة" الزراعي في الجولان، إن هذه هي "اللحظة" لزيادة عدد الإسرائيليين اليهود الذين يعيشون في المنطقة. وأضاف، "هدفنا مضاعفة عدد السكان في الجولان".
وقدّم بينيت برنامجه لتحسين أوضاع الإسكان والنقل والسياحة والمرافق الطبية في المنطقة الذي سيُترجم باستثمار مليار شيكل (317 مليون دولار).
الاعتراف الأميركي
ويعيش نحو 25 ألف مستوطن في مرتفعات الجولان التي يقطنها أيضاً 23 ألف درزي بقوا في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت تل أبيب أعلنت في 14 ديسمبر 1981، ضم الجولان في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وعام 2019، اعترف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
وجدد بينيت الأحد تأكيده على أن "مرتفعات الجولان إسرائيلية"، مشيراً إلى اعتراف ترمب بما وصفه بالحقيقة "المهمة"، ومنوّهاً بأن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن "أوضحت ألّا تغيير في السياسة".
عزل رئيس الوزراء
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد صرح بعد وقت قصير من تولّي إدارة بايدن زمام الرئاسة في يناير (كانون الثاني)، بوجود أسئلة قانونية تحيط بخطوة ترمب التي دانتها سوريا باعتبارها "انتهاكاً صارخاً" لسيادتها.
مع ذلك، قال بلينكن إنه لا يوجد أي تفكير في التراجع، بخاصة في ظل الحرب الأهلية المستمرة في سوريا.
وتُعتبر إسرائيل وسوريا عملياً في حالة حرب.
ويحتاج بينيت الذي يقود ائتلافاً أيديولوجياً متنوعاً من ثمانية أحزاب، إلى موافقة المجلس الوزاري المصغر قبل أن يمضي قدماً في مخطط الجولان.
لكن الأحد تم تأجيل اجتماع الحكومة بهذا الخصوص مؤقتاً، بعد أن ثبتت إصابة ابنة بينيت (14 سنة) بفيروس كورونا وعزل رئيس الوزراء.