قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في مقابلة نشرتها وسائل الإعلام اليوم الخميس، إن أوروبا لديها "انفصام إدراكي" في سياستها تجاه الصين، إذ تسعى لأن تكون شريكاً لها وفي الوقت ذاته تراها خصماً.
وساءت العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي هذا العام بعد تجميد اتفاق استثماري وسط عقوبات متبادلة، كما سحبت ليتوانيا، عضو الاتحاد، دبلوماسييها من بكين خلال خلاف على وضع تايوان.
وأوقف البرلمان الأوروبي هذا العام التصديق على اتفاق استثمار مع الصين إلى أن ترفع العقوبات على سياسيين من الاتحاد الأوروبي.
وجاءت العقوبات الصينية رداً على أخرى فرضها الغرب على مسؤولين من الصين اتهمهم باحتجاز أعداد كبيرة من أبناء الأويغور المسلمين في غرب الصين.
وقال وانغ إن وضع حواجز أمام اتفاق الاستثمار سوف "يضر في النهاية بمصالح الشعوب الأوروبية على المدى البعيد".
وأضاف "يبدو أن هناك نوعاً من الانفصام الإدراكي في سياسة أوروبا تجاه الصين. من الصعب تصور أنها أرست شراكة استراتيجية شاملة مع الصين من جانب، وأنها تعتبرها خصماً مؤسسياً من جانب آخر".
ويتخذ الاتحاد الأوروبي موقفاً تجاه الصين، وهي واحدة من أهم شركائه التجاريين، أكثر ليناً من الولايات المتحدة. لكنه أبدى قلقاً إزاء سجلها في مجال حقوق الإنسان وتصرفاتها في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي ومضيق تايوان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وهذا الشهر، قال مسؤولون من الاتحاد الأوروبي ومن الولايات المتحدة إن موقف الجانبين تجاه الصين يزداد "تقارباً".
أميركا ستدفع "ثمناً باهظاً"
وقال وانغ إن الولايات المتحدة ستدفع "ثمناً باهظاً" بسبب تصرفاتها المتعلقة بتايوان. وتعتبر الصين تايوان كجزء من أراضيها، كما صعّدت في آخر عامين من الضغط السياسي والدبلوماسي للتأكيد على سيادتها عليها، مما أثار غضباً في تايوان وقلقاً في الولايات المتحدة.
وأضاف أن الولايات المتحدة "بتشجيع قوى استقلال تايوان... لا تضع فقط تايوان في وضع بالغ الخطورة، ولكنها تُعرّض الولايات المتحدة أيضاً لدفع ثمن باهظ".
وبرزت تايوان كعامل رئيسي في توتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، أهم داعم دولي ومورد للأسلحة للجزيرة رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية.
وتقول تايوان إنها دولة مستقلة وتتعهد بالدفاع عن حريتها وديمقراطيتها. وتصف الصين الجزيرة بأنها أكثر القضايا حساسية في علاقاتها مع الولايات المتحدة. وقال وانغ "تايوان ليس لديها سبيل غير العودة للوحدة مع البر الرئيسي".