أمر القائد الأعلى لـ "طالبان" الملا هبة الله أخوند زاده، الحركة بـ"عدم معاقبة" المسؤولين في الحكومة الأفغانية السابقة، فيما تتهم منظمات غير حكومية النظام المتشدد بارتكاب أعمال عنف وإعدامات بإجراءات موجزة.
وقال أخوند زاده، "احترموا عفوي ولا تعاقبوا مسؤولي النظام السابق على جرائمهم السابقة"، وفق ما نقل عنه المتحدث باسم "طالبان" محمد نعيم، في تغريدة عبر "تويتر" الخميس 30 ديسمبر (كانون الأول).
وكان قائد "طالبان" الذي لم يظهر علناً ولم يتم تصويره، يتحدث مساء الأربعاء أمام مسؤولين أفغان في معقل الحركة في قندهار جنوب البلاد، بحسب نعيم.
"اتهامات ذات صدقية"
وتأتي هذه التصريحات بعد تداول مقطع فيديو على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه تعرض ضابط سابق بالجيش للضرب في زنزانة من قبل عناصر في "طالبان". وأشارت الحركة الأربعاء إلى أن أحد العناصر سيعاقب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأصدرت "طالبان" عند تسلمها السلطة في منتصف أغسطس (آب)، عفواً عاماً تعهدت فيه بعدم تعرض الجنود أو الموظفين السابقين في الحكومة الأفغانية السابقة للتهديد.
وعلى الرغم من هذه الوعود، أبلغت الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش" عن "اتهامات ذات صدقية" بوقوع إجراءات موجزة أو اختفاء قسري تتعلق بأكثر من 100 عنصر سابق في الشرطة وجهاز الاستخبارات.
"حماية شرف الأفغان"
وفي وقت سابق الثلاثاء، تظاهرت عشرات الأفغانيات في كابول للمطالبة باحترام حقوقهن ووضع حد لعمليات "الآلة الإجرامية" التي يرتكبها عناصر "طالبان" ضد أعضاء النظام السابق.
كما دعا أخوند زادة في خطابه السلطات المحلية وزعماء القبائل إلى ضمان عدم رغبة الأفغان في مغادرة البلاد و"حماية شرفهم"، وقال إن "الأفغان لا يحظون بالاحترام في الدول الأخرى، لذا لا يجب أن يغادر أي أفغاني البلاد"، في حين يتوافد الأفغان بكثرة إلى مكاتب إصدار جوازات السفر خلال الساعات القليلة التي تفتح فيها.
ويحاول كثيرون الفرار من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد، محرومين من المساعدات الدولية منذ وصول "طالبان" إلى السلطة وانسحاب قوات حلف شمال الأطلسي.