ألقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خطاباً في ختام عامه العاشر في السلطة، ركز فيه على مصانع الجرارات والزي المدرسي وليس على الأسلحة النووية أو الولايات المتحدة، وفقاً لمقتطفات من الخطاب نشرتها وسائل الإعلام الرسمية السبت 1 يناير (كانون الثاني) 2022.
وقال كيم في الخطاب الذي ألقاه يوم الجمعة في نهاية الاجتماع العامّ الرابع للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكوري، الذي بدأ يوم الاثنين، إن الأهداف الرئيسة لكوريا الشمالية في عام 2022 ستتمثل في انطلاق التنمية الاقتصادية وتحسين حياة الناس، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد "صراعاً كبيراً بين الحياة والموت".
وتزامنت الاجتماعات مع ذكرى مرور عشر سنوات على تولي كيم حكم البلاد بعد وفاة والده عام 2011.
وكان كيم قد استخدم خطاباته السابقة بحلول العام الجديد لإصدار إعلانات سياسية رئيسة مثل إطلاق ارتباطات دبلوماسية مهمة مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. لكن ملخصات خطابه التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية لم يرد فيها ذكر الولايات المتحدة بشكل محدد، في حين تضمنت إشارة عابرة فقط إلى مناقشات غير محددة حول العلاقات بين الكوريتين و"الشؤون الخارجية".
تركيز على القضايا المحلية
وسلط التركيز المحلي للخطاب الضوء على المشكلات الاقتصادية التي يواجهها كيم في الداخل، حيث أدى إغلاق الحدود الذي فرضته كوريا الشمالية لمكافحة جائحة كورونا إلى جعل الدولة أكثر عزلة من أي وقت مضى، فيما حذرت منظمات الإغاثة الدولية من نقص محتمل في الغذاء وأزمة إنسانية.
أمضى كيم معظم خطابه وهو يشرح بالتفصيل القضايا المحلية، التي تراوحت من خطة طموحة للتنمية الريفية إلى النظام الغذائي للناس والزي المدرسي والحاجة إلى القضاء على "الممارسات غير الاشتراكية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشار تقرير وسائل الإعلام الرسمية إلى أن تطوير "منظومة أسلحة حديثة للغاية الواحدة تلو الأخرى" يعد إنجازاً كبيراً في العام الماضي، وقال إن كيم دعا إلى تعزيز الدفاع الوطني لمواجهة وضع دولي غير مستقر.
مبادرات أميركية "فارغة"
وذكر محللون أن مصنع الجرارات الذي أشار إليه كيم في خطابه يستخدم على الأرجح لبناء مركبات إطلاق للصواريخ، ويعتقد أن كوريا الشمالية وسعت ترسانتها على الرغم من عمليات الإغلاق.
ولم تشر التقارير الواردة عن خطاب كيم إلى دعوة الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات بشأن نزع السلاح النووي.
وكانت كوريا الشمالية قد صرحت في السابق بأنها منفتحة على الدبلوماسية، لكنها قالت إن المبادرات الأميركية تبدو فارغة بينما تواصل "الأعمال العدائية" مثل المناورات العسكرية والعقوبات.