سلّمت الإدارة الذاتية لشمال سوريا وشرقها الأربعاء 29 مايو (أيار) 148 امرأة وطفلاً من عائلات داعش إلى حكومة أوزبكستان.
عملية التسليم جرت في مقر دائرة العلاقات الخارجية في القامشلي بحضور كمال عاكف المتحدث باسم دائرة العلاقات، والقنصل العام الأوزبكي في الإمارات العربية المتحدة علي شير سلاموف اللذين وقعا وثيقة الاستلام والتسليم التي جاءت بطلب رسمي من حكومة أوزبكستان بحسب ما جاء في المؤتمر الصحافي للرجلين في القامشلي.
وقال سلاموف "كممثل عن حكومة أوزبكستان أتينا إلى هنا لاسترداد نسائنا وأطفالنا الذين كانوا في أماكن حرب وقتال من دون إرادتهم"، وتعهد سلاموف بعودة هؤلاء الأطفال والنساء إلى وطنهم وسيراعون ظروفهم النفسية والصحية وسيساعدونهم للعودة إلى حياتهم الطبيعية.
تنسيق مع النظام
بعد توقيع الوثيقة بين الطرفين في مؤتمر صحافي، توجه الوفد الأوزبكي برفقة حافلتين تضمان 148 أوزبكياً من نساء وأطفال داعش إلى مطار القامشلي الدولي حيث كانت تنتظرهم طائرة خاصة لتقلّهم إلى بلادهم. وقال كمال عاكف من جهته، لـ "اندبندنت عربية" إن آلية نقل هؤلاء النساء والأطفال من القامشلي إلى بلادهم جرت بتنسيق بين الحكومة الأوزبكية والنظام السوري، مضيفاً أن الرقم الكلي للمسلّمين هو 311 طفلاً وامرأة، وسيجري الإعداد لتسليم الدفعة الثانية في الفترة المقبلة بحسب ترتيب حكومة بلادهم إجراءات النقل والسفر.
وأكد عاكف ألا مانع لديهم من تسليم الأطفال والنساء المقيمين في المخيمات إلى حكومات بلدانهم بعد التثبت من براءتهم من ارتكاب أي جرائم أثناء بقائهم مع داعش شرط أن تطالب حكوماتهم رسمياً باستعادتهم.
زيارات دبلوماسية
في هذه الأثناء، تزور وفود دبلوماسية وبرلمانية بين الفترة والأخرى مناطق شمال سوريا وشرقها بغية الاطلاع والتعرف على مؤسسات الإدارة الذاتية، ونقل صورتها إلى حكومات بلدانهم، وزار في 23 مايو الحالي وفد برلماني أوروبي برئاسة النائب عن كتلة الاشتراكية الديمقراطية "جوزيف فايد نهولزر" هذه المناطق، وأجرى لقاءات عدة مع المسؤولين في الإدارة الذاتية، ويحرص هؤلاء المسؤولون على مناقشة مرحلة ما بعد القضاء على داعش والخلايا النائمة وقضايا المخيمات والمحكمة الدولية إضافة إلى التهديدات التي تطلقها تركيا.
وقبلها بأيام، زار وفد سياسي وعسكري بريطاني شمال سوريا وشرقها بعيداً عن وسائل الإعلام.