أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف، ليل الأربعاء، الخامس من يناير (كانون الثاني)، بقذائف الدبابات، منطقة في جنوب سوريا تعتبرها تل أبيب "الجبهة الثانية" لنشاط "حزب الله" اللبناني، وذلك بعد أن رصد فيها تحركاً لعناصر مشبوهة.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في تغريدة باللغة العربية، "قبل قليل، وخلال نشاط على الحدود الإسرائيلية - السورية في الجولان، رصدت استطلاعات الجيش عدداً من المشتبه فيهم داخل نقاط عسكرية بالقرب من القوات، وقامت القوات بإطلاق قنابل الإنارة، بالإضافة إلى قذائف الدبابات لإبعاد المشتبه فيهم الذين ابتعدوا بالفعل إلى داخل الأراضي السورية".
قذائف الدبابات
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إن القوات الإسرائيلية قصفت "بقذائف الدبابات خراج قرية الحرية بريف القنيطرة مع تحليق كثيف لطيران الاحتلال المروحي والاستطلاعي بالمنطقة"، مؤكدة سماع "صوت انفجارات في المنطقة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "حريقاً اندلع في خراج القرية نتيجة قصف بقذائف الدبابات الإسرائيلية على نقطة عسكرية في حرش البلدة الواقعة قرب شريط فضّ الاشتباك، تزامناً مع رصد تحركات في المنطقة، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية الإسرائيلية في أجواء المنطقة".
هضبة الجولان
واحتلت إسرائيل جزءاً من هضبة الجولان السورية في 1967، وضمته إليها لاحقاً في خطوة لم تعترف بها الغالبية العظمى من المجتمع الدولي، وهذه الهضبة الاستراتيجية محاذية أيضاً للبنان.
طائرة استطلاع مسيّرة
والجيش الإسرائيلي الذي كثّف، في السنوات الأخيرة، غاراته الجوية على فصائل موالية لإيران في سوريا، يعتبر هذه المنطقة من جنوب سوريا بمثابة "الجبهة الثانية" لـ"حزب الله"، التنظيم اللبناني الموالي لإيران، والذي خاضت ضده تل أبيب حرباً في 2006، وتؤكد إسرائيل بانتظام أنها لن تسمح بأن تصبح سوريا موطئ قدم لقوات تابعة لإيران، العدو اللدود لها.
والثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط طائرة استطلاع مسيّرة صغيرة كانت تحلق فوق الحدود بين لبنان وإسرائيل.