Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اندلاع العنف في ألمانيا فيما الالآف يحتجون على فرض اللقاح

اعتقال مايزيد على 40 شخصاً في مدينة ماغديبورغ

ضباط شرطة أثناء اعتقال متظاهر في مدينة بوتزن الألمانية، أثناء احتجاجات على إجراءات حكومية بمواجهة كورونا وإمكان فرض إلزامية اللقاح (أ ب)

تعرضت شرطة مكافحة الشغب الألمانية إلى هجوم بزجاجات ومفرقعات، حتى إن أحد عناصرها قد جرى عضه، في وقت شارك ما يزيد على 35 ألف شخصاً في احتجاجات ضد قيود الحكومة المتعلقة بفيروس كورونا وخططها المتعلقة بالبدء في فرض اللقاح بصورة إلزامية.

وفي حين تظاهر سلمياً معظم المئات ممن شاركوا في مسيرات احتجاجية في مدن في أنحاء البلاد مساء الإثنين الماضي، إلا أن ولايات مقاطعة ساكسونيا الشرقية شهدت هجمات ضد الشرطة والصحافيين، ألحق فيها المحتجون 14 إصابة في صفوف الشرطة. كذلك حدثت اعتداءات في ولاية ساكسونيا - أنهالت، حيث اعتقل 40 شخصاً بسبب إلقاء زجاجات ومفرقعات على عناصر الشرطة في مدينة ماغديبورغ.

وكذلك ذكر متحدث باسم الشرطة في بلدة ليشتينشتاين أن "أحد المحتجين حاول تجريد شرطي من مسدسه، وعمد متظاهر آخر إلى عض شرطي".

وحصلت معظم التظاهرات خلال مناسبة تتحول حالياً إلى تقليد أسبوعي يجرى مساء كل إثنين من دون الإذن الضروري، بمشاركة أشخاص يصفون تلك التجمعات بـ "المسيرات الصامتة" التي لم تنظم بشكل رسمي.

ووجهت انتقادات إلى قياديين في صفوف الساسيين ورجال الشرطة يوم الثلاثاء الماضي، لأنهم لم يبذلوا مزيداً من الجهد لوضع حد للتظاهرات الجامحة.

في المقابل، ذكر توماس ستروبل، وزير الداخلية في ولاية بادن – فورتيمبيرغ، أنه "من الخطأ اتهامنا بإدارة ظهورنا لما يجري". وأشار إلى وجود حوالى 170 محتجاً يوم الإثنين الماضي في ولايته وحدها، مع وجود 2500 عنصر شرطة على أهبة الاستعداد وتحت الطلب، بغية حفظ النظام.

وأوضح ستروبل لمحطة تلفزيون "أرد" يوم الثلاثاء الفائت أنه "على العكس نحن نتابع ما يجري عن كثب". وأضاف أن "حفظ النظام في هذا النوع من التظاهرات التي لم يجر تسجيلها بشكل مسبق [إبلاغ السلطات بتنظيمها المرتقب] يشكل أمراً في غاية الصعوبة، ولايمكن للشرطة أن تحضر في كل مكان، لكن على العموم نحن مستعدون جيداً لهذا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكذلك لفت ستروبل إلى أن الشرطة ستواصل مراقبة المتظاهرين عن كثب، ووصف المتظاهرين بأنهم خليط متنوع من "اليمنيين المتطرفين والمتظاهرين ضد كورونا وأنصار نظريات المؤامرة".

وفي ذلك السياق، يلاحظ أنه حتى مع وصول نسبة الألمان الذين تلقوا اللقاح كاملاً إلى 71 في المئة، فإن هناك أقلية لا يستهان بها ممن يعارضون اللقاح بشدة، على الرغم من القيود الآخذة بالتضييق على الذين لم يأخذوا اللقاح.

وتخطط الحكومة الألمانية للسماح للبرلمان بالتصويت الشهر المقبل على فرض إلزامية اللقاح.

وبصورة عامة، يأتي عدد من الاحتجاجات على هيئة نشاطات مفعمة بالحيوية وبسيطة، يشارك فيها المئات من السكان المحليين في البلدات الموزعة في أنحاء ألمانيا، ممن يسيرون معاً بضعة أميال في قلب البلدة وسط الشوارع أوعلى الأرصفة.

في المقابل، أخذ بعض الأشخاص في مجموعة من البؤر الساخنة المعارضة للتلقيح يميل إلى استعمال العنف، ففي ماغديبورغ اندلعت أعمال العنف في احتجاج شارك فيه 2500 شخص، حين حاولت الشرطة تطويق مجموعة مؤلفة من 300 متظاهر ممن يعتقد أنهم قد ألقوا زجاجات على عناصر الشرطة، وحاول بعض أعضاء المجموعة استعمال العنف للإفلات من الطوق الذي ضربته.

وتكررت مظاهر العنف نفسها التي تشهدها ألمانيا في دول أوروبية أخرى، ففي فرنسا واجه عشرات السياسيين تهديدات بالقتل في أعقاب خطط الحكومة الرامية إلى مطالبة الناس بإبراز إثبات أنهم قد تلقوا اللقاح من أجل السماح لهم بالدخول إلى مطعم أو سينما أو الصعود إلى القطار، ويشتبه في أن محتجين مناهضين للقاح كانوا هم من أضرم النار في مرآب سيارات يخص برلمانياً فرنسياً الأسبوع الماضي.

وبشكل مماثل، اندلع العنف في أمستردام بهولندا، حين فرقت شرطة مكافحة الشغب حشداً مؤلفاً من بضعة آلاف من المتظاهرين يوم الأحد الماضي، احتشدوا للاحتجاج على إجراءات التلقيح والإغلاق التي ستفرضها الحكومة.

© The Independent

المزيد من دوليات