سيُنشر مئات العسكريين في مستشفيات لندن دعما للقطاع الصحي البريطاني العام الذي يواجه غياباً متزايداً من قبل موظفيه وارتفاعاً في عدد الذين يدخلون المستشفيات بسبب كوفيد-19.
بحسب نظام الصحة في انجلترا فان أكثر من 39 ألفاً من أفراد الطاقم الطبي غائبون، إما في العزل لأنهم أُصيبوا بالفيروس وإما كانوا حالات مخالطة تم إحصاؤهم في 2 يناير (كانون الثاني) أي بارتفاع نسبته 59 في المئة في أسبوع وبمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة مع مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
هذا يشمل أكثر من 4700 شخص تغيبوا عن مستشفيات لندن التي كانت بؤرة الموجة الجديدة من الإصابات الناجمة عن متحورة أوميكرون.
طعون ضد بايدن
من جهة أخرى، استمعت المحكمة الأميركية العليا يوم الجمعة 7 يناير، إلى طعون مقدّمة ضد مساعي الرئيس جو بايدن لإلزام ملايين العمال بتلقي اللقاحات المضادة لكوفيد.
وبعد أشهر من المناشدات للأميركيين المترددين في التطعيم، كثّف بايدن الضغط في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال "كنا صبورين، لكن صبرنا بدأ ينفد".
وفرض الرئيس الديموقراطي التطعيم في الشركات التي توظف مئة شخص أو أكثر، وعلى العاملين في مجال الرعاية الصحية في المنشآت التي تتلقى تمويلاً فدرالياً.
المغرب يجيز دواء ميرك
في سياق آخر، قالت مديرة الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بشرى مداح في تصريح لوكالة الأنباء المغربية الجمعة، إن بلادها أجازت الاستخدام الطارئ لعقار مولنوبيرافير الذي تنتجه شركة ميرك لعلاج كوفيد-19.
وسجلت وزارة الصحة المغربية الجمعة، 6428 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ارتفاعاً من 6050 سُجلت يوم الخميس، ليرتفع إجمالي الإصابات في المملكة إلى 990057.
كما سُجلت 13 وفاة الجمعة، مقارنة مع 11 حالة الخميس، ليرتفع عدد الوفيات بسبب كوفيد-19 في المغرب إلى 14896 حالة.
حجر مسؤولين في هونغ كونغ
في غضون ذلك، صدرت أوامر بفرض حجر صحي على عشرات المسؤولين الرفيعين والنواب في هونغ كونغ الجمعة بعدما اكتشف المسؤولون الصحيون إصابة ثانية بكوفيد في حفل حضرته أبرز شخصيات المدينة.
ويشكّل دخول الشخصيات البارزة إلى منشآت هونغ كونغ للحجر لمدة 21 يوما إحراجا لسلطات المدينة التي شكّلت مجلسا تشريعيا يضم "وطنيين فقط" ومن المقرر أن يعقد أول اجتماع له الأسبوع المقبل. وكانت شخصيات حكومية كبيرة بينها قائدا الشرطة والهجرة في المدينة و19 نائبا، من بين 170 شخصا حضروا حفل عيد ميلاد المشرّع وتمان هانغ.
وصدرت أوامر لعدد من الأشخاص بالخضوع لحجر صحي منذ الخميس بعدما اكتُشفت إصابة بفيروس كورونا خلال الحفل. واقتصرت الأوامر الأولى على المخالطين المباشرين للحالة. لكن تم الجمعة توسيع نطاق أوامر الحجر لتشمل جميع الذين حضروا الحفل بعدما تأكدت إصابة ثانية لدى أحد الحاضرين.
شددت منظمة الصحة العالمية الخميس على أن المتحورة "أوميكرون" تودي بكثيرين من المصابين بها حول العالم، ومن الخطأ وصفها بأنها "خفيفة".
ولفت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى أن الأعداد القياسية للإصابات بالمتحورة الجديدة من كورونا السريعة الانتقال والانتشار تعني أن المستشفيات تعاني ضغطاً شديداً.
وقال في مؤتمر صحافي "فيما تبدو أوميكرون بالفعل أقل خطورة مقارنة بالمتحورة دلتا، خصوصاً لدى الأشخاص الملقحين، لا يعني ذلك أنها يجب أن تصنف على أنها خفيفة". مضيفاً "مثلما فعلت المتحورات السابقة تؤدي أوميكرون إلى دخول أشخاص إلى المستشفيات وتقتل أشخاصاً".
وتابع "في الواقع، إن تسونامي الإصابات ضخم وسريع جداً، لدرجة أنه ينهك الأنظمة الصحية حول العالم".
وأُبلغت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي بنحو 9.5 مليون إصابة جديدة بالفيروس، وهي حصيلة قياسية أعلى بنحو 71 في المئة من حصيلة الأسبوع السابق.
ولكن حتى هذه الأرقام أقل من الأرقام الفعلية بحسب تيدروس أدهانوم غيبريسوس، لأنها لا تعكس انخفاض عدد الفحوص خلال عطلة عيد الميلاد ورأس السنة ونتائج الاختبارات الذاتية الإيجابية غير المسجلة والحالات التي لم تُسجلها أنظمة المراقبة المثقلة بالأعباء.
توزيع اللقاحات
واستغل تيدروس خطابه الأول في عام 2022 لانتقاد استئثار الدول الغنية بجرعات اللقاح المتاحة العام الماضي، قائلاً إن ذلك أوجد أرضاً خصبة لظهور متحورات للفيروس.
ودعا العالم إلى تشارك وتوزيع اللقاحات بشكل عادل أكثر في عام 2022، بهدف إنهاء "الموت والدمار" الناجم عن كورونا.
ويأمل تيدروس أن يتلقى 70 في المئة من سكان كل دولة اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19" بحلول منتصف عام 2022. لكن في حال بقيت وتيرة التلقيح على حالها، لن تحقق 109 دول هذا الهدف.
وقال إن "عدم تكافؤ فرص الحصول على اللقاح يقتل أشخاصاً ووظائف، ويقوض الانتعاش الاقتصادي العالمي". مضيفاً أن "إعطاء جرعات معززة من اللقاح الواحدة تلو الأخرى في عدد قليل من الدول لن يُنهي جائحة فيما مليارات البشر لا يزالون غير محصنين بشكل كامل".
وأشارت المسؤولة الفنية عن كورونا في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيرخوف إلى أنه "من غير المرجح" أن تكون "أوميكرون" آخر متحورة مثيرة للقلق قبل انتهاء الجائحة. ودعت الناس إلى تكثيف الاجراءات التي كانوا يتخذونها لحماية أنفسهم سابقاً من الفيروس.
إصابات فرنسا
سجلت فرنسا 261481 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا الخميس، انخفاضاً من الحصيلة القياسية التي بلغت أكثر من 332 ألف حالة يوم الأربعاء.
لكن المتوسط المتحرك للإصابات الجديدة في سبعة أيام ارتفع إلى أكثر من 200 ألف للمرة الأولى منذ بداية الجائحة.
زيادة قياسية في إسرائيل
دعمت بيانات إسرائيلية الخميس الأدلة المتزايدة حول العالم على أن المتحورة "أوميكرون" تسبب أعراضاً أخف من السلالات السابقة لفيروس كورونا، على الرغم من تسجيل عدد قياسي من الإصابات اليومية.
وبلغ إجمالي عدد المصابين الذين استدعت حالاتهم دخول المستشفيات الأربعاء 363، وذلك بعد أن سجلت وزارة الصحة أكثر من 16 ألف حالة جديدة، وهو رقم قياسي في إسرائيل منذ بداية الجائحة، مع زيادة يومية للحالات المصابة بأعراض خطيرة بمقدار 32 حالة.
وخلال ذروة موجة انتشار المتحورة "دلتا" في إسرائيل، تجاوز الرقم القياسي للمصابين 11 ألفاً مع زيادة المصابين بأعراض خطيرة يومياً بنحو 100، ونحو 1300 حالة تستدعي العلاج بالمستشفيات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكدت إسرائيل تسجيل نحو 1.4 مليون إصابة منذ بداية الجائحة ووفاة أكثر من 8000.
أفريقيا تتخطى عتبة 10 ملايين إصابة
تخطت قارة أفريقيا عتبة عشرة ملايين إصابة مسجلة بـ"كوفيد-19"، حسب إحصاء أجرته وكالة الصحافة الفرنسية الخميس. ورصد رسمياً ما مجموعه 10006799 إصابة بكورونا في أفريقيا منذ اكتشاف الوباء.
وسجل ما لا يقل عن 311508 إصابات خلال الأيام السبعة الماضية في أفريقيا (+6 بالمئة مقارنة بالأسبوع السابق)، بمتوسط 44501 إصابة يومياً.
شهدت القارة في الأيام الأخيرة مستويات إصابة غير مسبوقة منذ ظهور الوباء، بلغت ذروتها بين 29 ديسمبر (كانون الأول) 2021 و4 يناير (كانون الثاني) 2022 (44567 حالة يومياً في المعدل).
هذه الحصيلة القياسية أعلى قليلاً من تلك المسجلة قبل الموجة الوبائية الحالية، بين 8 و14 يوليو (تموز) 2021 (41857 حالة يومياً في المعدل).
وبدأت الموجة الحالية، وهي الرابعة، بعد أيام فقط من رصد المتحورة "أوميكرون" لأول مرة في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 في بوتسوانا وجنوب أفريقيا.
ولا يزال البلدان الأخيران الأكثر تضرراً في أفريقيا من حيث الأرقام المطلقة بتسجيلهما معا 3504554 إصابة اعتباراً من 6 يناير.
وعلى الرغم من ذلك، فقد سجلت جنوب أفريقيا تباطؤاً في انتشار الوباء في أراضيها منذ ثلاثة أسابيع، وانخفض عدد الإصابات المسجلة في الأيام السبعة الماضية بنسبة 65 في المئة عن ذروة الموجة التي سببتها "أوميكرون" في ديسمبر.
رئيس الفيليبين يهدد غير المطعمين بالاعتقال
قال الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي، الخميس، إن من لم يتلقوا جرعات اللقاح سيتم اعتقالهم، في حالة عصيان أوامر ملازمة المنازل بعد أن قفزت الإصابات لأعلى مستوى منذ ثلاثة أشهر.
وقال دوتيرتي في خطاب بثه التلفزيون إنه يطلب من قادة المجتمعات المحلية البحث عن الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم حتى الآن والتأكد من ملازمتهم المنازل.
وقالت وزارة الصحة في الفيليبين إن الإصابات اليومية بفيروس كورونا قفزت لأعلى مستوى منذ 26 سبتمبر (أيلول) بتسجيل 172209 إصابات اليوم الخميس، بما في ذلك إصابات المتحورة الجديدة "أوميكرون".
ورفعت هذه الحصيلة، التي تزيد على ثلاثة أمثال الأعداد المسجلة يوم الثلاثاء، إجمالي الإصابات إلى 2.88 مليون، ورفعت الوفيات لأكثر من 51700، وهو ثاني أعلى معدل إصابات ووفيات بفيروس كورونا في جنوب شرق آسيا بعد إندونيسيا.
البرازيل تسجل أعلى زيادة يومية منذ سبتمبر
أعلنت وزارة الصحة البرازيلية، الخميس، تسجيل 35826 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهي أعلى حصيلة يومية منذ سبتمبر، و128 وفاة.
وبذلك يرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة المسجلة في البرازيل منذ بداية الجائحة إلى 22 مليوناً و386930، في حين ارتفع العدد الإجمالي الرسمي للوفيات إلى 619641، حسب بيانات الوزارة.
ووفقاً لحسابات "رويترز" فإن البرازيل تحتل المركز الثالث عالمياً من حيث عدد وفيات كورونا بعد الولايات المتحدة وروسيا.
وأظهر إحصاء لـ"رويترز" أن أكثر من 297.91 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى خمسة ملايين و816759.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.