قتل 11 متطرفاً يُشتبه في انتمائهم لتنظيم "داعش" جراء غارات روسية استهدفتهم في مناطق صحراوية في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس 13 يناير (كانون الثاني).
وقال المرصد إن غارات سلاح الجو الروسي استهدفت مواقع انتشار التنظيم "في بادية السخنة وتدمر شرق حمص وبادية دير الزور".
وأضاف أن القصف طال "مغاور وكهوفاً يتوارى فيها عناصر التنظيم".
أكثر من 229 غارة
وخلّفت الغارات 11 قتيلاً، إضافة إلى إصابة عشرين آخرين من عناصر التنظيم، بحسب المرصد.
وأحصى المرصد أكثر من 229 غارة جوية روسية ضد أهداف مماثلة في البادية السورية منذ بداية عام 2022 الحالي.
وكانت ضربات الخميس الروسية هي "الأكثر فتكاً" منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما أفاد المرصد بمقتل 16 إرهابياً.
ويشنّ التنظيم بين الحين والآخر هجمات تستهدف قواعد وآليات عسكرية في منطقة البادية المترامية الأطراف الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق، وهي المنطقة التي انكفأ إليها عناصر التنظيم منذ إعلان إسقاط خلافته في مارس (آذار) 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته.
ومع ازدياد هجمات "داعش"، تحوّلت البادية مسرحاً لاشتباكات تتخللها أحياناً غارات روسية دعماً لقوات النظام، وتستهدف مواقع التنظيم وتحركاته.
وتشهد سوريا منذ مارس 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.
انفجار سيارة ملغومة
قال شهود إن سيارة ملغومة انفجرت في مدينة أعزاز التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي سوريا الخميس 13 يناير (كانون الثاني)، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة عدد من المارة في أول تفجير من نوعه هذا العام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح أحد عمال الإنقاذ أن عبوة ناسفة زُرعت في سيارة كانت متوقفة بالقرب من مكتب نقل محلي في المدينة الواقعة قرب الحدود التركية. وشهدت المدينة تفجيرات عدة في الأعوام القليلة الماضية.
وألقى معارضون تدعمهم تركيا في أعزاز وأجزاء أخرى من الجيب مسؤولية تفجيرات سابقة على وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تسيطر على مناطق في تل رفعت القريبة وعلى أجزاء من شمال شرقي سوريا.
تفجيرات في الأماكن العامة
ويقول عناصر المعارضة إن التفجيرات في الأسواق والأماكن العامة الأخرى أودت بحياة عشرات المدنيين العام الماضي، بهدف زعزعة الاستقرار في منطقة يقطنها ما يزيد على ثلاثة ملايين سوري، فروا من مناطق يسيطر عليها النظام خلال الصراع السوري المستمر منذ أكثر من عشرة أعوام.
واتهمت وحدات حماية الشعب تركيا بقتل مدنيين في ضربات بطائرات مسيّرة خلال حرب استنزاف، شنتها أنقرة على الأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب في شمال سوريا.
وتعتبر تركيا الوحدات امتداداً لـ"حزب العمال الكردستاني" الذي تصنفه أنقرة جماعة إرهابية.