تعرّض عدد من المواقع الإلكترونية الحكومية في أوكرانيا، الجمعة 14 يناير (كانون الثاني)، لهجوم معلوماتي كبير بحسب ما أعلنت السلطات، في وقت يتصاعد التوتر بين كييف وموسكو.
وأعلن جهاز الاستخبارات الأوكراني أن الهجوم المعلوماتي الكبير على مواقع إلكترونية وزارية مهمة لم يُسفر عن أي تسرب لبيانات شخصية، مؤكداً بدء التحقيقات.
هجمات معلوماتية
واتّهمت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون موسكو مرات عدة بشن هجمات معلوماتية على مواقعهم الإلكترونية والبنى التحتية الخاصة بهم، الأمر الذي تنفيه روسيا.
ولاحظت وكالة الصحافة الفرنسية تعذّر الدخول إلى مواقع إلكترونية وزارية، من بينها مواقع وزارة الخارجية ووزارة حالات الطوارئ، صباح الجمعة، وقبل أن يُعطَّل الدخول إلى موقع وزارة الخارجية، نُشرت رسالة على الصفحة الرئيسة باللغات الأوكرانية والروسية والبولندية.
علم أوكراني مشطوب
وجاء في الرسالة، "أيّها الأوكرانيين، خافوا واستعدّوا للأسوأ. تمّ تحميل كل بياناتكم الشخصية على الإنترنت". وكانت الرسالة مرفقة بشعارات عدة، منها علم أوكراني مشطوب.
وأعلنت وزارة التربية والعلوم على صفحتها في "فيسبوك" أن موقعها الرسمي "مغلق مؤقتاً بسبب الهجوم الشامل الذي حصل ليل 13-14 يناير".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستُهدفت أوكرانيا مرات عدة بهجمات معلوماتية في السنوات الأخيرة، لا سيما في عام 2017 طاولت بنى تحتية مهمة، وفي عام 2015 على شبكتها الكهربائية.
"يستحق الإدانة"
وسط هذه الأجواء، أكد الاتحاد الأوروبي "تعبئة الموارد كافة" لمساعدة أوكرانيا بعد الهجوم المعلوماتي، بحسب ما أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل الذي أكد أن ممثلي اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعاً عاجلاً لمناقشة الهجوم الذي قال إنه "يستحق الإدانة".
الاستخبارات العسكرية الروسية
وكشف القضاء الأميركي في أكتوبر (تشرين الأول)، 2021 أنه وجه الاتهام إلى ستة من عناصر الاستخبارات العسكرية الروسية بشن الهجمات المعلوماتية في 2015 و2017، وأيضاً بحق آخرين في مختلف أنحاء العالم مثل الذين استهدفوا حزب إيمانويل ماكرون قبل الانتخابات الفرنسية عام 2017 والألعاب الأولمبية عام 2018 في كوريا الجنوبية.
تصاعد التوتر
ولم تتبنّ أي جهة على الفور الهجوم الذي حصل، الجمعة، ولم تتّهم السلطات أحداً، غير أنه يأتي وسط تصاعد التوتر بين أوكرانيا وروسيا المجاورة التي تتهمها كييف وحلفاؤها الغربيون بالتخطيط لغزو جديد للأراضي الأوكرانية، وعُقدت جلسات عدة من المحادثات بين مسؤولين روس وغربيين في الأيام الأخيرة لنزع فتيل الأزمة، ولكن من دون إحراز أي تقدم.