أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أنها اعتقلت مراهقين اثنين مساء الأحد لصلتهما بعملية احتجاز رهائن داخل كنيس يهودي في ولاية تكساس الأميركية نفذها في نهاية الأسبوع الماضي مواطن بريطاني.
وقالت شرطة مانشستر الكبرى في بيان "اعتُقل مراهقان مساء اليوم في جنوب مانشستر. وسيبقيان محتجزين لاستجوابهما".
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (أف بي آي) قد أعلن أن المشتبه فيه الذي توفي ليل السبت- الأحد، هو مواطن بريطاني اسمه مالك فيصل أكرم يبلغ 44 سنة.
وقالت الشرطة الفيدرالية في بيان، "حتى الآن، لا مؤشر إلى ضلوع أي شخص آخر" في العملية، موضحة أن المحققين يواصلون "تحليل الأدلة في الكنيس" وأن التحقيقات مستمرة.
وسرعان ما نددت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بـ"عمل إرهابي ومعادٍ للسامية".
وكتبت الوزيرة عبر "تويتر"، "أفكّر في المجتمع اليهودي وجميع الذين تضرروا من هذا العمل المشين في تكساس. ندين هذا العمل الإرهابي والمعادي للسامية. نحن إلى جانب الولايات المتحدة للدفاع عن حقوق وحريات مواطنينا في وجه من يزرعون الكراهية".
وأكدت شرطة مكافحة الإرهاب في شمال غربي إنجلترا في بيان هوية المشتبه فيه وسنه، موضحة أنه يتحدر من منطقة بلاكبورن في لانكشاير (شمال إنجلترا).
تحقيق دولي
وفتحت السلطات الأميركية، الأحد 16 يناير (كانون الثاني)، تحقيقاً "دولياً" حول الرجل الذي احتجز السبت أربعة أشخاص في كنيس في مدينة كوليفيل في ولاية تكساس وقضى، فيما خرجوا جميعهم سالمين، علماً أنه كان يُطالب بإطلاق سراح باكستانية مدانة بتهمة الإرهاب، خلال اقتحام الشرطة للمكان.
وندد الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد باحتجاز الرهائن، واصفاً ما حصل بأنه "عمل إرهابي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال خلال زيارة لمدينة فيلاديلفيا في ولاية بنسلفانيا إن العملية "كانت مرتبطة بشخص مسجون منذ عشرة أعوام"، في ما يبدو تأكيداً للمعلومات المتداولة عن طلب منفذ العملية الإفراج عن السجينة عافية صِدّيقي، وهي عالمة باكستانية حكمت عليها محكمة فيدرالية في نيويورك عام 2010 بالسجن 86 عاماً، لمحاولتها إطلاق النار على جنود أميركيين أثناء احتجازها في أفغانستان.
وحُرّر ليل السبت- الأحد المحتجزين الأربعة، ما أثار ارتياح الولايات المتحدة حيث كرّر المجتمع اليهودي والرئيس جو بايدن الدعوة إلى مكافحة معاداة السامية، كما إسرائيل التي تابعت القضية عن كثب.
وأعلن قائد شرطة كوليفيل مايكل ميلر أن "فريق تحرير الرهائن اقتحم الكنيس" و"المشتبه فيه مات"، من دون أن يحدّد ما إذا كان أنهى حياته أو ضربته الشرطة حتى الموت.
وقال مات ديسارنو من مكتب التحقيقات الفيدرالي في دالاس إن الرهائن الأربع وبينهم الحاخام تشارلي سيترون-ووكر، لم يحتاجوا إلى إسعافات طبية، مؤكداً أن محتجزهم "لم يتعرّض لهم بأذى".
وأضاف، "سنُحقق في شأن محتجز الرهائن ومن تواصل معهم"، في إطار تحقيق "دولي".
عافية صِدّيقي
وأفادت محطة "إي بي سي نيوز" بأن الرجل كان يطالب بالإفراج عن عافية صِدّيقي التي أطلقت عليها صحف أميركية لقب "سيدة (تنظيم) القاعدة".
وصِدّيقي عالمة باكستانية حكمت عليها محكمة فيدرالية في نيويورك عام 2010 بالسجن 86 عاماً لمحاولتها إطلاق النار على جنود أميركيين أثناء احتجازها في أفغانستان. وأثارت هذه القضية احتجاجات في باكستان.
والباكستانية محتجزة الآن في قاعدة فورث وورث قرب دالاس. وسبق لجماعات متطرفة أن طالبت بالإفراج عنها.
وقالت محامية عافية صِدّيقي في تصريح لمحطة "سي أن أن" إن موكلتها "غير ضالعة بتاتاً" في عملية احتجاز الرهائن، مؤكدة أن الرجل ليس شقيق صِدّيقي ومشددةً على أن موكلتها تندد بما حصل.