اعتبرت منظمة الصحة العالمية، الاثنين 24 يناير (كانون الثاني)، أن الانتهاء المحتمل للمرحلة الحادة من الوباء قد يصبح ممكناً اعتباراً من عام 2022 الحالي، فيما دخلت شهادة التلقيح حيز التنفيذ في فرنسا لمن تفوق أعمارهم 16 سنة.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، "يمكننا وضع حد للمرحلة الحادة من الجائحة هذا العام، يمكننا إنهاء كوفيد-19 بصفته حال طوارئ صحية عالمية".
وأضاف في افتتاح اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، أنه من أجل إنهاء المرحلة الحادة من تفشي الجائحة، يجب ألا تقف الدول مكتوفة الأيدي بل عليها محاربة اللا مساواة في توزيع اللقاحات ومراقبة انتشار الفيروس ومتحوراته واتخاذ الإجراءات اللازمة لتقييد انتشاره.
وأكد أنه في أفريقيا 85 في المئة من السكان لم يتلقوا بعد جرعة واحدة من اللقاح. لكنه حذر أيضاً من "خطورة أن نفترض أن المتحورة أوميكرون ستكون المتحورة الأخيرة أو أن الجائحة انتهت"، لأن الظروف "مثالية" حالياً في العالم لظهور متحورات جديدة من الفيروس، بما في ذلك متحورات سريعة الانتشار وأكثر ضرراً. وقال إن احتمال ظهور متحورة "أشد عدوى وأكثر فتكاً، حقيقي جداً".
"أوميكرون" تتجه إلى الصدارة في أوروبا
وكان مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانس كلوغه، اعتبر الأحد أن أوروبا قد تكون على طريق الخروج من جائحة "كوفيد-19" بعد سنتين من ظهور هذا المرض في القارة العجوز، حيث يحتمل أن تصيب المتحورة "أوميكرون" 60 في المئة من السكان بحلول مارس (آذار).
وقال في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، "من المحتمل أن تكون المنطقة تقترب من نهاية الجائحة"، لكنه حض على الحذر من واقع تغير الفيروس.
وفي بيان نشر الاثنين، أكد كلوغه أن "أوميكرون في طريقها لتحل محل دلتا بسرعة غير مسبوقة" في أوروبا. وأضاف، "بعد أقل من شهرين من اكتشافها في جنوب أفريقيا باتت تشكل 31.8 في المئة من الحالات في المنطقة الأوروبية مقابل 15 في المئة الأسبوع السابق".
شهادة التلقيح
في فرنسا، بدأ العمل بشهادة التلقيح الاثنين، التي ينتج عنها تشديد الإجراءات لغير الملقحين على الرغم من الانتقادات التي أثارها هذا القرار لدى معارضيه.
ولم يعد إبراز فحص سلبي يكفي باستثناء الدخول إلى المؤسسات والخدمات الصحية، ويجب بالنسبة إلى الذين تفوق أعمارهم 16 سنة أن يبرزوا دليلاً على تلقي اللقاح من أجل المشاركة في أنشطة ترفيهية أو دخول المطاعم والحانات (باستثناء المطاعم الجماعية) أو المعارض أو النقل العام بين المناطق (طائرات وقطارات وحافلات).
وبلغ معدل الإصابات في فرنسا 3733 حالة لكل مئة ألف نسمة في الأيام السبعة الماضية، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية. وسجلت البلاد ما معدله 360 ألف حالة يومية في الفترة نفسها، ما يجعلها الدولة الأوروبية التي تسجل أعلى الإصابات بالمطلق.
لكن الحكومة أعلنت عن وقف وضع الكمامات في الخارج والعمل الإلزامي عن بعد في الثاني من فبراير (شباط)، ثم إعادة فتح الملاهي الليلية والعودة إلى الحانات في 16 فبراير.
شيآن تخرج من العزل
وفي الصين، رفع العزل الطويل عن مدينة شيآن شمال البلاد، الاثنين، وفق ما أعلنت السلطات، مشيرة من جانب آخر إلى وجود 72 إصابة بكورونا بين المشاركين في الألعاب الأولمبية في بكين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان سكان العاصمة الإمبراطورية القديمة البالغ عددهم 13 مليوناً في عزل في منازلهم منذ 22 ديسمبر (كانون الأول)، بعد اكتشاف بؤرة أدت الى إصابة أكثر من 2100 شخص.
وهذا العزل لمدة شهر هو الأطول والأوسع نطاقاً الذي يفرض في الصين منذ حجر مدينة ووهان، حيث ظهر الوباء للمرة الأولى، من يناير حتى أبريل (نيسان) 2020.
وباتت بكين الآن تسجل أعلى عدد إصابات يومية قبل نحو عشرة أيام من انطلاق الألعاب الأولمبية، وأعلنت العاصمة عن ست إصابات جديدة من أصل إجمالي 18 حالة على المستوى الوطني يضاف إليها 39 إصابة لأشخاص وافدين من الخارج.
وبهدف الحد من مخاطر الإصابة، سيكون على الرياضيين والمشاركين الآخرين في الألعاب الشتوية البقاء داخل فقاعة صحية.
ذروة "أوميكرون" في أستراليا
في أستراليا، سجلت السلطات ارتفاعاً جديداً في عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، الاثنين، مع وصول تفشي متحورة "أوميكرون" إلى ذروته، وحذرت من احتمال زيادة العدد بعد عودة الطلاب إلى المدارس من عطلة نهاية العام الأسبوع المقبل.
ويحاول الاقتصاد رقم 13 على مستوى العالم تحقيق التوازن بين رفع القيود على الحركة بعد عامين من فرضها والتعامل مع أكبر أعداد من الإصابات والوفيات بسبب الجائحة.
وقالت السلطات إن تقديم جرعة تنشيطية من اللقاح سيؤدي إلى تقليل عدد الوفيات، كما أشارت إلى أن ثبات أعداد الحالات التي تعالج في المستشفيات علامة على أن التفشي بلغ أسوأ حالاته وسيبدأ الوضع في التحسن.
وسجلت أستراليا الاثنين 58 وفاة، معظمها في أكثر ثلاث ولايات ازدحاماً بالسكان، نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وكوينزلاند، وجاء العدد متماشياً مع عدد وفيات اليوم السابق، ولكنه لا يزال من أعلى المعدلات خلال الجائحة.
وبلغ عدد الإصابات الجديدة 40681، وهو أقل بكثير من الذروة التي بلغت قرابة ثلاثة أمثال هذا العدد في وقت سابق من هذا الشهر.
حصيلة قياسية في الأردن
أعلنت وزارة الصحة الأردنية، الاثنين، تسجيل أكثر من 11 ألف إصابة جديدة بـ"كوفيد-19" خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو ما يمثل أعلى حصيلة يومية تسجل منذ بداية الوباء.
وسجل الأردن 11478 إصابة جديدة متجاوزاً بذلك العدد القياسي السابق الذي بلغ 9535 إصابة رصدت في 17 مارس 2021. ويوجد حالياً نحو 50 ألف مصاب بكورونا في البلاد منهم 714 حالة تتلقى العلاج في المستشفيات، وفق وزارة الصحة.
وأعلن وزير الصحة الأردني فراس هواري، الأحد، إصابته بفيروس كورونا، مؤكداً أن "حالته الصحية مستقرة وأنه ملتزم بإجراءات العزل المنزلي".
وتوقع عضو اللجنة الوطنية للأوبئة بسام الحجاوي، الاثنين، تسجيل 70 ألف إصابة بفيروس كورونا خلال الأسبوع المقبل، محذراً الأردنيين من "الانتشار السريع للمتحورة أوميكرون". لكنه أشار إلى أن "عدد الإصابات سيبدأ بالتراجع بعد ذلك".
عربياً أيضاً، قالت هيئة الدواء المصرية في بيان الاثنين، إنها منحت رخصة الاستخدام الطارئ لمستحضر "مولنوبيرافير" المقاوم لفيروس كورونا من إنتاج شركة "ميرك"، مضيفة أنه سيصنع محلياً من خلال خمس شركات كمرحلة أولية، وسوف تعقبها عدة شركات أخرى ما زالت في مراحل التقييم المختلفة.