قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس 27 يناير (كانون الثاني)، إن بلاده ستستقبل وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان في مارس (آذار)، في وقت تسعى الجارتان إلى إصلاح العلاقات بعد عقود من العداء.
ولا تقيم تركيا علاقات دبلوماسية أو تجارية مع جارتها الشرقية منذ حقبة التسعينيات. ويختلف البلدان حول قضايا عدة، أهمها وأبرزها 1.5 مليون أرميني تقول يريفان إن القوات العثمانية قتلتهم عام 1915.
وفي وقت سابق من يناير الحالي، قالت الدولتان إن أول جولة من المحادثات منذ أكثر من عشرة أعوام بين مبعوثين يناقشون تطبيع العلاقات كانت "إيجابية وبناءة"، مما يعزز احتمالات عودة العلاقات وفتح الحدود.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي حين تصف أرمينيا أعمال القتل التي وقعت في 1915 بأنها إبادة جماعية، تقرّ تركيا من جانبها بمقتل كثيرين من الأرمينيين الذين كانوا يعيشون في الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، لكنها تعترض على الأرقام وتنفي أن تكون أعمال القتل تمت بطريقة ممنهجة أو تمثل إبادة جماعية.
وفي تصريحات بأنقرة، قال جاويش أوغلو إن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رد بشكل إيجابي على دعوة تركيا لحضور منتدى أنطاليا الدبلوماسي، المقرر عقده في الفترة من 11 إلى 13 مارس، وأن عملية التطبيع تمضي قدماً بإجراءات لبناء الثقة.
وأضاف جاويش أوغلو "وُجهت الدعوة لوزير الخارجية الأرميني والمبعوث الخاص روبين روبينيان، وأخيراً قال باشينيان إن بإمكانهما المشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي".