هاجم قرويون إيرانيون، يوم الجمعة 28 يناير (كانون الثاني) الحالي، شاحنات أفغانية في جنوب شرقي البلاد على الحدود بين البلدين خلال تظاهرة للمطالبة بحصتهم من مياه نهر هلمند، وفق ما أوردت وكالة "إرنا" الرسمية.
وتجمع سكان بلدات زابل وزهك وهلمند ونيمروز وهامون في شمال محافظة "سيستان بلوشستان" الإيرانية، عند معبر ميلك الحدودي بين إيران وأفغانستان للمطالبة بحصة إيران من مياه النهر البالغ طوله 1150 كيلومتراً وهو من أهم أنهار أفغانستان.
وذكرت وكالة "إرنا" أن المتظاهرين دعوا المسؤولين الإيرانيين إلى بدء مفاوضات بشكل عاجل مع السلطات الأفغانية حول مسألة استخدام مياه النهر التي تشكل مصدر توتر بين البلدين.
وتدخل حرس الحدود الإيرانيون حين قام المتظاهرون بتحطيم نوافذ ثلاث شاحنات أفغانية متوقفة عند معبر ميلك، بحسب الوكالة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجرت تظاهرات مماثلة أمام القنصلية الأفغانية في زاهدان عاصمة محافظة سيستان بلوشستان، على الرغم من حظر السلطات هذا التحرك.
وقام الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني العام الماضي، بتدشين سد كمال خان على نهر هلمند، وأعلن بهذه المناسبة أن أفغانستان لن تقدم كمية "إضافية" من المياه مجاناً لإيران، لكنها ستبيعها هذه الإمدادات لقاء النفط.
وردت إيران أن على الحكومة الأفغانية الالتزام باتفاق عام 1972 الموقع بين البلدين، والذي يحدد حصة إيران من مياه نهر هلمند.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن هذه الحصة تبلغ 26 متراً مكعباً في الثانية، بحسب لجنة دلتا نهر هلمند.
وينبع نهر هلمند من سلسلة جبال بابا في وسط أفغانستان، حيث يعبر أكثر من ألف كيلومتر قبل بلوغ الحدود الإيرانية في منطقة سيستان.
وكان النهر يغذي بحيرة هامون التي فرغت مياهها بسبب الجفاف والقيود التي تفرضها أفغانستان على إمدادات المياه.