ملخص
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن رشقة صاروخية جديدة أطلقت من لبنان نحو منطقة خليج حيفا والجليل الغربي في شمال إسرائيل.
قتل شخصان وأصيب 13 آخرون بجروح بغارة إسرائيلية استهدفت منطقة مار الياس في قلب بيروت مساء الأحد، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية.
واستهدف القصف الجوي حي مار الياس التجاري، وهي الضربة الثانية التي تستهدف قلب بيروت الأحد، بعد غارة أولى صباحا أسفرت عن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف.
وقالت وزارة الصحة في حصيلة محدثة إن "غارة العدو الإسرائيلي على شارع مار الياس في بيروت" أسفرت عن سقوط قتيلين و13 جريحا بعدما أشارت في وقت سابق إلى قتيل وتسعة جرحى.
وطاولت الضربة متجراً لبيع الأجهزة الإلكترونية، وفق ما قال مصدر أمني لم يشأ كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية.
بدورها، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إلى غارة إسرائيلية على حي مار الياس.
ولجأ الى هذا الحي أشخاص كثر فروا من القصف الإسرائيلي في جنوب البلاد في إطار الحرب المستمرة بين إسرائيل و"حزب الله" المدعوم من إيران.
ونفى النائب عن الجماعة الإسلامية في لبنان عماد الحوت استهداف أي مقر للجماعة المتحالفة مع "حزب الله" وحركة "حماس" الفلسطينية في الغارة المذكورة.
وقال الحوت إن "المنطقة التي حصل فيها الاستهداف ليس فيها مركز للجماعة الإسلامية أو أي مؤسسة تابعة للجماعة الإسلامية، ولا أحد من الجماعة هو المستهدف".
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية قالت إن "الغارة على بيروت استهدفت مركز الجماعة الإسلامية في مار إلياس".
200 هدف خلال 36 ساعة
أفاد الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد بأنه قصف منذ صباح أمس السبت "أكثر من 200" هدف في لبنان، حيث يستهدف خصوصاً مواقع لـ"حزب الله" الموالي لإيران.
وخلال الساعات الـ36 الأخيرة، قصف الجيش مدينة صور في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية مراراً، إضافة إلى وسط العاصمة اللبنانية.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية اليوم إن الهجمات الإسرائيلية أمس أسفرت عن مقتل 29 شخصاً وجرح 122 آخرين، ليرتفع إجمالي عدد القتلى إلى 3481 إضافة إلى 14786 جريحاً منذ أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023.
اغتيال محمد عفيف
قال مصدران أمنيان لبنانيان إن غارة إسرائيلية على منطقة مكتظة بالسكان في بيروت اليوم الأحد أسفرت عن مقتل محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، بحسب "رويترز". وأصابت الغارة حياً لجأ إليه كثير من النازحين من الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.
واستهدفت غارة إسرائيلية اليوم منطقة رأس النبع القريبة من السفارة الفرنسية قرب وسط بيروت، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فيما أفاد مصدر أمني بأنها استهدفت مكتب حزب البعث فيها.
وأوردت الوكالة الوطنية أن "العدو نفذ غارة على رأس النبع". وتحدث مصدر أمني عن أن الغارة استهدفت "شقة تضم مركز حزب البعث" في بيروت، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
استهداف شمال إسرائيل
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن رشقة صاروخية جديدة أطلقت من لبنان نحو منطقة خليج حيفا والجليل الغربي في شمال إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "رُصد نحو 20 مقذوفاً أطلقت من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، مشيراً إلى "اعتراض بعض القذائف فيما سقطت البقية في مناطق مفتوحة".
ولم تبلغ خدمة الإسعاف فوراً عن وقوع إصابات.
وحيفا أكبر مدينة في شمال إسرائيل وثالث أكبر مدينة فيها. ويضم خليجها موارد غاز طبيعي، وهي هدف لنيران "حزب الله" اللبناني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس السبت تضرر كنيس جراء هجوم صاروخي على المدينة مما أسفر عن إصابة شخصين.
غارات على الضاحية
تعرضت ضاحية بيروت الجنوبية صباح الأحد لغارة جوية على ما أظهرت مشاهد التقطها كاميرات وكالة الصحافة الفرنسية، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء ثلاثة مواقع فيها غداة سلسلة من الضربات في هذه المنطقة.
وأظهرت لقطات لوكالة الصحافة الفرنسية أعمدة دخان تتصاعد في سماء الضاحية التي لا يزال يلفها الدخان من غارات شنت السبت، بعيد تعليمات أوردها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخا أدرعي عبر منصة "إكس"، تطلب من السكان في ثلاثة مواقع مغادرتها.
وواصلت إسرائيل السبت قصفها العنيف الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في جنوب لبنان، غداة إعلان السلطات اللبنانية أنها تدرس مقترحاً أميركياً للتوصل إلى اتفاق على وقف للنار بين "حزب الله" وإسرائيل.
قال الجيش الإسرائيلي إن "حزب الله" أطلق نحو "80 مقذوفاً" من لبنان باتجاه إسرائيل أمس السبت. وأضاف الجيش في بيان "عَبَر نحو 80 مقذوفاً، أطلقتها منظمة ’حزب الله‘ الإرهابية، الحدود من لبنان إلى إسرائيل اليوم".
حادثة خطرة
وأفادت أجهزة الأمن الإسرائيلية السبت بأن قنبلتين ضوئيتين سقطتا أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لم يكن موجوداً، في قيساريا بوسط البلاد، متحدثة عن "حادثة خطرة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الشرطة وجهاز الاستخبارات الداخلية "شين بيت" في بيان إن "قنبلتين ضوئيتين سقطتا نحو الساعة 19:30 (17:30 ت غ) في الباحة أمام منزل رئيس الوزراء"، موضحَين أن نتنياهو وأفراد عائلته لم يكونوا في المنزل عند وقوع هذه الحادثة "الخطرة". ولم يحدَّد مصدر القنبلتين.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على منصة "إكس" في وقت مبكر اليوم الأحد إن الواقعة تجاوزت "كل الخطوط الحمراء". وأضاف "من غير المعقول أن يكون رئيس وزراء إسرائيل، الذي تحاول إيران ووكلاؤها اغتياله عرضة للتهديدات نفسها من الداخل".
ودعا كاتس الأجهزة الأمنية والقضائية إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لوضع حد لهذا الأمر.
وندد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بالحادثة في منشور على منصة "إكس"، قائلاً إن التحقيق جارٍ، وحذر من "تصعيد للعنف".
يتجاوز كل الحدود
وكتب وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير على "إكس" أن "التحريض ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتجاوز كل الحدود، إلقاء قنبلة ضوئية على منزله هو تجاوز لخط أحمر آخر".
وقال على منصة "إكس" "تواصلت للتو مع رئيس ’الشين بيت‘ وشددت على الضرورة الملحة للتحقيق" ووضع المرتكبين أمام مسؤوليتهم "سريعاً".
في الـ22 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أُطلقت مسيرة باتجاه المقر السكني نفسه أصابت "منشأة" في قيساريا، وفق ما أعلن حينها مكتب رئيس الوزراء.
نتنياهو الذي كان حينها أيضاً غير موجود في مقر إقامته الخاص، اتهم "حزب الله"، حليف إيران، بـ"محاولة" اغتياله هو وزوجته، متوعداً إيران والفصائل المتحالفة معها بأنهم "سيدفعون ثمناً باهظاً".
بعد ثلاثة أيام، أعلن "حزب الله" مسؤوليته عن الهجوم.
وقتذاك، قال مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي في ضاحية بيروت الجنوبية "تعلن المقاومة الإسلامية مسؤوليتها الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيساريا واستهداف مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية نتنياهو".
استهداف قواعد عسكرية
أكد "حزب الله" أنه أطلق مساء السبت "صليات من الصواريخ النوعية" على قواعد عسكرية في مدينة حيفا بشمال إسرائيل وفي جوارها.
وعدد الحزب في بيان خمس قواعد استهدفها في حيفا والكرمل هي "قاعدة حيفا التقنية وقاعدة حيفا البحرية وقاعدة ستيلا ماريس وقاعدة طيرة الكرمل، وللمرة الأولى قاعدة نيشر".
وأعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) اليوم الأحد أن إحدى دورياتها في جنوب لبنان تعرضت أمس السبت لإطلاق نار "من الخلف"، مرجحة أن يكون وراءه "أفراد تابعون لجهات غير حكومية".
وقالت القوة في بيان إن "مجموعة من الأفراد، كان واحد منهم في الأقل مسلحاً، حاولت منع حرية حركة دورية تابعة لـ’يونيفيل‘ أمس في قرية بدياس. وتمكنت الدورية من تجاوز المعوقات وأكملت مسارها المخطط له".
وأضافت أنه "فور عبور الدورية بلدة معركة أُطلقت عليها 40 طلقة من الخلف، وكان ذلك على الأرجح من قبل أفراد تابعين لجهات غير حكومية".
وقال الجيش اللبناني اليوم إن جندياً قُتل وجرح ثلاثة آخرون أحدهم حاله حرجة بعد أن هاجمت إسرائيل موقعاً للجيش في بلدة الماري- حاصبيا بجنوب لبنان.