عيّن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، حاكماً للبنك المركزي النرويجي، بحسب ما أعلنت أوسلو، الجمعة، الرابع من فبراير (شباط)، مشيرةً إلى أنه سيتولى منصبه الجديد في نهاية العام، بعد أن تنتهي ولايته في التحالف العسكري الغربي.
وقالت وزارة المالية النرويجية، إن ستولتنبرغ (62 عاماً) عيّن حاكماً للبنك المركزي، موضحةً أنه "من المتوقع أن يكون تاريخ بدء عمله قرابة الأول من ديسمبر (كانون الأول)". وأضافت أنه "سيتم البت في هذا الأمر عند توقيع عقد العمل قريباً".
ويأتي تعيينه في خضم أزمة بين دول الغرب وروسيا بشأن أوكرانيا. وكان ستولتنبرغ قد أعلن أنه لن يتمكن من تولي مهامه على رأس البنك المركزي في بلاده قبل أن تنتهي ولايته في حلف شمال الأطلسي في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).
وتقدم ستولتنبرغ، رئيس الوزراء ووزير المالية السابق، على إيدا فولدن باشي، منافسته الرئيسة ونائبة رئيس البنك المركزي حالياً.
وأثارت عملية اختيار رئيس البنك المركزي اهتماماً إعلامياً كبيراً، بينما تساءل المعلقون ومسؤولون سياسيون عن العلاقات بين الرئيس المقبل للبنك المركزي والتحالف الحاكم في النرويج الذي يهيمن عليه الحزب العمالي.
وفي ديسمبر، قال ستولتنبرغ، إنه تقدم بترشيحه بطلب من وزارة المالية. وقال يومها في بيان تلقته وكالة الصحافة الفرنسية، "اتصلت بي وزارة المالية في نوفمبر (تشرين الثاني) لمعرفة ما إذا كنت سأفكر في التقدم للوظيفة. فعلت ذلك. إنه منصب يحفزني كثيراً".
ويفترض أن يتقاعد الحاكم الحالي لبنك النرويج أويستين أولسن في فبراير الحالي بعد بلوغه 70 عاماً.
وقالت الحكومة، إن الفترة الانتقالية قبل تولي ستولتنبرغ منصبه ستشغلها المرشحة غير الفائزة فولدن باشي.