هل تنقذ صفقة "سبوتيفاي" الضخمة برشلونة من أزمة ديونه؟

أفادت تقارير صحافية كتالونية أن نادي برشلونة الإسباني بصدد الإعلان عن شراكة رئيسية جديدة لرعاية قمصانه ومُعداته الرياضية وملعبه العريق استاد "كامب نو".

وأفادت إذاعة "راك وان"، أمس الاثنين، بأن إدارة النادي الكتالوني برئاسة خوان لابورتا، توصلت إلى اتفاق مع شركة "سبوتيفاي" السويدية المتخصصة في البث الموسيقي، لتكون الراعي الجديد للنادي خلفاً لشركة "راكوتن" اليابانية للتجارة الإلكترونية، التي تولت الرعاية الرئيسية لفرق كرة القدم للرجال بالنادي منذ 2017، وكذلك شركة "ستانلي" للمُعدات، التي ظهرت على قميص فرق كرة القدم النسائية منذ 2018، كما سيظهر اسم الراعي الجديد على ظهر قمصان التدريب بدلاً من شركة "بيكو" للأجهزة المنزلية، وللمرة الأولى في تاريخ النادي سيكون راعياً لاستاد "كامب نو".

وبحسب ما جاء في تقرير الإذاعة الكتالونية المقربة من النادي، فإن خزينة البارسا ستنتعش بمبلغ 280 مليون جنيه هي قيمة العقد الجديد الممتد لثلاث سنوات.

ويعول العملاق الكتالوني على عقد الرعاية الجديد وقيمته المالية الضخمة للمساعدة في إنقاذه من الديون المتراكمة عليه، التي تسببت في بطء مشروع إعادة بناء الفريق تحت قيادة المدير الفني الجديد تشابي هيرنانديز.

وخلال العام الماضي، عاد لابورتا لرئاسة برشلونة بعد أشهر من الغضب والغليان داخل النادي بسبب سوء إدارة مجلس جوسيب ماريا بارتوميو، الذي دفعته الضغوط الجماهيرية وتكتل الأعضاء ضده للاستقالة من منصبه، وتعيين مجلس مؤقت لتسيير أمور النادي.

وورثت الإدارة الحالية ديوناً ضخمة تخطت 1.2 مليار يورو، دفعتها لتقليل رواتب نجوم الفريق والاستغناء عن بعضهم، وكانت الخطوة الأكبر والأكثر إيلاماً للنادي هي عدم تجديد عقد أسطورته وهدافه التاريخي الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي رحل خلال الصيف الماضي، إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.

وعلى رغم ضعف الإمكانيات المادية، أبرم برشلونة عدداً من الصفقات المميزة خلال فترة الانتقالات الشتوية أغلبها على سبيل الإعارة أو صفقات مجانية، أهمها عودة البرازيلي داني ألفيش وضم أداما تراوري من ولفرهامبتون الإنجليزي وبيير إيميريك أوباميانغ الذي فسخ تعاقده مع أرسنال، وأخيراً الصفقة الأغلى بضم فيران توريس من مانشستر سيتي.

ويبدو أن الاتفاق الجديد مع "سبوتيفاي" قد يكون الخطوة الأهم في طريق استعادة برشلونة لمساره الصحيح لإعادة الاستقرار للنادي.