وسائل إعلام كندية تشير إلى تعمد صينية إخراج منافستها في الأولمبياد

ضمن سلسلة المسائل الجدلية المحيطة بمنافسات أولمبياد بكين الشتوية، برزت تساؤلات جديدة تتعلق هذه المرة بمزاعم ارتكاب متزلجة صينية خطأ متعمداً خلال إحدى المنافسات التي جرت، يوم الإثنين.

وفي التفاصيل، اتهمت المتزلجة الصينية فان كيكسين بدفع علامة إرشادية توضع على حلبة التزلج تحت زلاجات منافستها الكندية أليسون تشارلز خلال منافسات ربع النهائي المحتدم لسباق 500 متر للإناث.

وتمت مشاهدة الفيديو الذي تم التقاطه من مسابقة الإناث للتزلج السريع على مضمار قصير أكثر من 3 ملايين مرة بعيد ساعات من نشره على موقع "ريديت" Reddit وأثار موجة من التعليقات التي طرحت كثيراً من التساؤلات.

وحصل التصرف المريب في منتصف الجولة الأخيرة عندما كانت المتزلجة الصينية في الصدارة في اللقطة الأخيرة في الفيديو.

وبعدها، قامت فان، 28 عاماً، ببلوغ قدم متزلجة أخرى وظهرت تدفع بإحدى العلامات الإرشادية تحت زلاجات تشارلز، 23 عاماً.

فتعثرت المتزلجة الكندية ووقعت على المضمار الجليدي في نهاية المسابقة المثيرة للجدل التي تركت كثيرين في حيرة وتساؤل بشأن شرعية النتيجة.

وكتب غلين مولوي أحد المستخدمين على "تويتر" التعليق التالي: "أعيدوا مراجعة مقطع الفيديو [أمعنوا النظر فيه]... قامت المتسابقة الصينية بدفع العلامة الإرشادية في طريق أليسون تشارلز ولم تكن فلورانس هي من فعلت ذلك... لم تلمسه تلك الأخيرة بأي شكل من الأشكال... تظهر ذراع فان أمام فلورانس معرقلة، ومن ثم تبدو تضرب العلامة بواسطة يدها وتدفعها".

فيما تساءل روب ويليامز وهو مراسل رياضي كندي يعمل لصحيفة "دايلي هايف" Daily Hive على صفحته على "تويتر" سواء كان ذلك "عملاً تخريبياً متعمداً أو مجرد حادثة؟"

وأضاف مشاركاً المقال الذي طرح فيه تساؤلات حول المسابقة قائلاً: "تبدو إعادة الفيديو من فعاليات السباق السريع على مضمار قصير، والتي جرت صباح اليوم بتقنية الحركة البطيئة مثيرة للريبة".

ووصف أحد المحررين في موقع "ريديت" الأمر بالغش وقال: "استغرقني الأمر عدة مشاهدات لرؤية بأن اليد التي رمت العلامة الإرشادية تعود للمتزلجة من جهة الخارج وهي تمرر يداً عبر المتزلجة الكندية من داخل المضمار. لا يسعني القول سوى أن الغش يُظهر دقة مذهلة وتنسيقاً عالياً. إنه غش على مستوى أولمبي".

وكانت المتسابقة الكندية كيم بوتين فازت بالسباق لتتأهل إلى الدور نصف النهائي مع زميلتها في الفريق فلورانس برونيل التي حلت في المرتبة الثانية. بيد أنه تم استبعاد برونيل لتسببها في تعثر كل من تشارلز وفان. ويعني هذا الجزاء [الاستبعاد] هذه بأن الإيطالية أريانا فالسيبينا هي التي حلت في المركز الثاني في المسابقة المؤهلة للدور نصف النهائي.

كما سُمح لتشارلز بمواصلة المنافسة لأنها كانت في المركز الثاني قبل أن تتعثر، ولأن السقوط أرضاً لم يكن خطأها.

وفي النهائيات، فازت الإيطالية أريانا فونتانا بالميدالية الذهبية، فيما حصلت الهولندية سوزان شولتينغ على الميدالية الفضية والأسترالية بوتين على البرونزية.