Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا توضح: لن نتخلى عن الانضمام إلى "الناتو"

جونسون يتوجه إلى أوروبا مجدداً لمواصلة جهوده والمستشار الألماني يحاول نزع فتيل الأزمة في كييف وموسكو

فشلت الجهود الدبلوماسية المبذولة لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية في تخفيف التوتر، مع تأكيد البيت الأبيض أن روسيا ستواجه "تكلفة باهظة وفورية" إذا غزت جارتها.

وقالت الولايات المتحدة، الأحد 13 فبراير (شباط)، إن روسيا قد تغزو أوكرانيا "في أي يوم اعتباراً من الآن"، وقد تخلق ذريعة مفاجئة لشنّ هجوم، وهو وضع "حرج" سيحاول المستشار الألماني أولاف شولتز نزع فتيله الاثنين في كييف والثلاثاء في موسكو.

وقالت واشنطن، إن الباب ما زال مفتوحاً أمام الدبلوماسية، ولكنها كررت أيضاً أن الجيش الروسي الذي حشد أكثر من 100 ألف جندي قرب أوكرانيا تأهب للقيام بعمل ما.

وتوافق الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية، الأحد، على مواصلة نهجي "الدبلوماسية" و"الردع" حيال روسيا. ودعا زيلينسكي نظيره الأميركي إلى زيارة كييف، لإظهار دعم واشنطن لبلاده في مواجهة خطر غزو روسي.

وتنفي موسكو أي خطط من هذا القبيل، ووصفت هذه التصريحات بأنها "هستيريا"، لكن لم تظهر حتى الآن انفراجة يمكن أن تخفف الأزمة جراء محادثات رفيعة المستوى بين كبار المسؤولين الروس والغربيين في الأيام الأخيرة.

وأوضح سفير أوكرانيا لدى بريطانيا فاديم بريستايكو، الاثنين، تصريحاته السابقة بشأن احتمال تخلي بلاده عن سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، قائلاً إن كييف لن تعيد النظر في مساعي الانضمام إلى الحلف العسكري.

ورداً على سؤال عما إذا كانت أوكرانيا قد تعيد النظر في طموح الانضمام إلى الحلف، قال بريستايكو لهيئة الإذاعة البريطانية، "لا، الأمر ليس كذلك، وأنا سعيد للغاية لأن الفرصة أتيحت لي لتوضيح موقفي"، مشيراً إلى أن تقرير "بي بي سي" السابق في هذا الشأن كان نتيجة سوء تفاهم.

وقال بريستايكو، "لسنا عضواً في حلف الأطلسي حالياً، ولتجنب الحرب نحن مستعدون لتقديم تنازلات كثيرة وهذا ما نفعله في محادثاتنا مع الروس". وأضاف، "هذ ليس تأجيلاً لطموحنا بالانضمام إلى حلف الأطلسي، ما نتحدث عنه هو أننا لسنا أعضاء حالياً ولذلك ينبغي أن نبحث عن شيء آخر مثل اتفاقات ثنائية مع المملكة المتحدة، أو الولايات المتحدة. لذلك، بالإضافة إلى حلف الأطلسي، نحن نسعى إلى ترتيبات أخرى تسمح لنا بتجاوز المحنة الحالية".

ورداً على سؤال مرة أخرى عما إذا كانت أوكرانيا ستغير موقفها بشأن مساعي الانضمام إلى حلف الأطلسي، قال السفير بريستايكو "لا".

وعقب تصريحات السفير البريطاني الأولى، قال جيمس هيبي وزير الدولة بوزارة الدفاع البريطانية الاثنين، إن بريطانيا ستدعم أي قرار تتخذه أوكرانيا بشأن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال لشبكة سكاي "إذا قررت أوكرانيا أنها ستعرض عدم الانضمام إلى الحلف، فإننا ندعم ذلك وهذا أمر يقرره الأوكرانيون". وأضاف هيبي "وبالمثل إذا أرادت أوكرانيا التمسك بموقفها وقالت إنها ترغب في الانضمام إلى الحلف في المستقبل فسنؤيد ذلك أيضاً لأن هذا هو ما تعنيه السيادة وهذا ما نسانده".
وقال متحدث باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن مساعي الانضمام لحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي منصوص عليها في دستور البلاد وستظل أولوية مطلقة.

بايدن وزيلينسكي

وفي اتصال هاتفي، الأحد، اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مواصلة مساري الدبلوماسية والردع مع روسيا، وفق ما أعلن البيت الأبيض. وأضاف أن بايدن أكد لزيلينسكي دعم أميركا لسيادة واستقلال أوكرانيا، وأن واشنطن سترد بسرعة على أي عدوان روسي.

ودعا شولتز روسيا إلى وقف تصعيد الأزمة الأوكرانية، محذراً موسكو من أنها ستواجه عقوبات إذا قامت بغزو أوكرانيا.

وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، إن غزواً روسياً لأوكرانيا قد يحدث في أي يوم، وإن الولايات المتحدة ستستمر في تبادل معلومات الاستخبارات مع العالم لحرمان موسكو من القدرة على شن عملية مباغتة لشن هجوم.

وقال سوليفان، في تصريحات لبرنامج على شبكة "سي أن أن "، "لا يمكننا التنبؤ باليوم بدقة، لكننا نقول الآن، ومنذ بعض الوقت، إننا نترقب، ويمكن أن يبدأ غزو، كما يمكن أن يبدأ عمل عسكري كبير، من جانب روسيا في أوكرانيا في أي يوم الآن. يشمل ذلك الأسبوع المقبل قبل نهاية الأولمبياد".

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن لبوتين في مكالمة، السبت، إن الغرب سيرد بشكل حاسم على أي غزو، وإن مثل هذا الهجوم سيضر موسكو ويعزلها.

الكرملين قال من جهته، إن بوتين أبلغ بايدن أن واشنطن تقاعست عن أخذ مخاوف روسيا الرئيسة في الاعتبار، ولم تتلقَ موسكو "إجابة جوهرية" بشأن العناصر الرئيسة لمطالبها الأمنية.

في غضون ذلك، توالت في الساعات الأخيرة دعوات الدول إلى رعاياها لمغادرة أوكرانيا، فيما سحبت حكومات عدة عدداً من موظفيها الدبلوماسيين في كييف، بما فيها روسيا التي قالت إن قرارها يعود إلى مخاوف من "استفزازات محتملة من جانب نظام كييف".

إليكم آخر التطورات بشأن الأزمة الأوكرانية 

المزيد من دوليات