حضّت عائلة ألماني متحدّر من أصول إيرانية ومعتقل في طهران، الاثنين، السلطات الألمانية، على "التحرك فوراً" من أجل "إنقاذ حياة" الرجل الذي قد يُحكم عليه بالإعدام على خلفية تهم ينفي مؤيدوه بشدة صحتها.
وفي مطلع فبراير (شباط) الحالي مثل المعارض جمشيد شرمهد البالغ 66 عاماً أمام محكمة في طهران ووجهت إليه تهمة "الإفساد في الأرض" على صلة باتهامات له بالضلوع في هجوم على مسجد في شيراز (جنوب إيران) في 12 أبريل (نيسان) 2008 أوقع 14 قتيلاً.
وفي حال دين شرمهد، وهو ما يخشاه نشطاء في الدفاع عن حقوق الإنسان لأن تهمة "الإفساد في الأرض" تعد من الأخطر في إيران، وغالباً ما توجه لمعارضي النظام، قد يُحكم عليه بالإعدام شنقاً.
وشددت ابنته غازيل، ومعها أكثر من 20 ناشطاً في رسالة مفتوحة وجهتها إلى وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على "الأهمية القصوى لتحرك الحكومة الألمانية فوراً لمنع اغتيال شرمهد الذي تخطط له السلطات الإيرانية".
وتابعت الرسالة، "نحضّكم على اتخاذ تدابير فورية هامة ومستدامة من أجل إنقاذ حياة هذا الألماني البالغ 66 عاماً، وإنقاذ عائلته من هذا الفعل المروع".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن بين موقعي الرسالة المفتوحة سجناء سابقون في إيران وأقرباء معتقلين حاليين في البلاد. وأعربت عائلة شرمهد عن "قلقها البالغ" على صحته.
وبحسب العائلة، اختطفت الأجهزة الأمنية الإيرانية شرمهد في عام 2020 أثناء توقفه في دبي في رحلة ترانزيت، واقتادته عنوة إلى إيران.
وكان شرمهد مقيماً في الولايات المتحدة، وانخرط في مجموعة مناهضة للنظام الإيراني معروفة باسم "جمعية مملكة إيران" تسعى إلى إطاحة النظام القائم في طهران.
وتخشى العائلة أن يلقى شرمهد المصير الذي لقيه المعارض الإيراني روح الله زم الذي كان مقيماً في فرنسا، والذي أُعدم في ديسمبر (كانون الأول) 2020 في إيران بعد أن غادر باريس في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 إلى العراق، حيث يؤكد مناصروه أن السلطات العراقية أوقفته.
ودين زم خصوصاً بتهمة "الإفساد في الأرض". وأشارت عائلة شرمهد إلى أن المحكمة التي تنظر في قضيته يرأسها القاضي أبو القاسم صلواتي الذي أصدر الحكم بإعدام زم.
وأضافت الرسالة المفتوحة، "نحضّ الحكومة الألمانية على استخدام كل القنوات السياسية والدبلوماسية للضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية".