توصل الأمير أندرو، نجل ملكة إنجلترا إليزابيث الثانية، إلى تسوية في قضية الاعتداء الجنسي التي رفعتها ضده فرجينيا روبرتس جوفري. ولم يصدر أي تعليق من قصر باكنغهام على أنباء التسوية بين الطرفين.
وكشف محامي جوفري، ديفيد بويز، عن التسوية في طلب قدم إلى القاضي الأميركي لويس كابلان يوم الثلاثاء، قائلاً إن الطرفين اتفقا على أن يدفع دوق يورك مبلغاً لم يكشف عنه لها، جنباً إلى جنب مع تبرع لجمعية خيرية "لدعم حقوق الضحايا".
زعمت الدعوى القضائية أن الأمير أندرو اعتدى جنسياً على السيدة جوفري عندما كانت مراهقة في عدة مناسبات في لندن ومانهاتن وجزر فيرجن الأميركية في عام 2001 -وهي مزاعم تم نفيها بشدة- عندما كانت ضحية للاتجار بالجنس من قبل رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، الذي انتحر داخل سجنه عندما كان محبوساً على خلفية قضايا انتهاكات جنسية.
وسعى الفريق القانوني للأمير أندرو إلى رفض القضية، بحجة أن تسوية أخرى عقدت عام 2009 بين السيدة جوفري وإبستين ترفع المسؤولية عنه. ومع ذلك، نفى القاضي كابلان هذا العرض في يناير (كانون الثاني)، مما يمهد الطريق لمحاكمة لن تجري في ظل التسوية الجديدة.
دعوى جوفري
التقت فرجينيا جوفري، المعروفة أيضاً باسم فرجينيا روبرتس، لأول مرة مع غيلين ماكسويل المدانة الآن في عام 2000 عن عمر يناهز 17 سنة، عندما كانت تعمل مساعدة في نادي "مار إيه لاغو" التابع لدونالد ترمب، حيث عمل والد جوفري أيضاً مساعد مدير الصيانة.
اقتربت منها ماكسويل وسألتها عما إذا كانت مهتمة بأن تكون مدلكة لإبستين. ومنذ ذلك الوقت، وفقاً لادعاءات السيدة جوفري، بدأ كل من إبستين وماكسويل في العناية بها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتزعم أنه تم تقديمها إلى الأمير أندرو الذي كان يبلغ من العمر 41 سنة في عام 2001. واتهمت الدعوى التي رفعتها جوفري بممارسة الجنس معها في ثلاث مناسبات.
وعلى الرغم من سجلات الرحلات والصور التي تكشف عن أن جوفري والأمير أندرو قضيا بعض الوقت معاً، فإن الدوق نفى مقابلتها أو ممارسة الجنس معها. وقال في مقابلة مع "بي بي سي نيوزنايت" عام 2019 مع إميلي ميتليس، إنه كان يتناول العشاء في فرع بيتزا إكسبريس في ووكينغ ولم يمارس الجنس في لندن وفقاً للادعاءات المرفوعة ضده.
الأمير "يشيد بشجاعة جوفري"
في حين أن الفريق القانوني للأمير أندرو لم يعلق بعد علناً على التسوية، فإن بيان محامي جوفري تضمن قسماً موجزاً منسوباً إليه.
وجاء في البيان "لم يقصد الأمير أندرو أبداً تشويه سمعة جوفري، وهو يقبل أنها عانت كضحية راسخة لسوء المعاملة ونتيجة لاعتداءات عامة غير عادلة".
"من المعروف أن جيفري إبستين قام بالاتجار بعدد لا يحصى من الفتيات الصغيرات على مدى سنوات عديدة. يأسف الأمير أندرو لارتباطه بإبستين، ويعلق على شجاعة السيدة جوفري والناجين الآخرين في الدفاع عن أنفسهم والآخرين.