أظهرت أبحاث حديثة أن أعداد المهاجرين الغير شرعيين في الولايات المتحدة قد انخفضت لأقل مستوى لها منذ عام 2004. وقد استمرت الأعداد في الانخفاض منذ أن وصلت إلى أعلى مستوى لها عام 2007 عندما بلغت 12.2 مليون وافد. ووفقا لمركز أبحاث بيو فإن عدد المهاجرين الغير شرعيين يقدر في الوقت الحالي ب10.7 مليون. وتتعارض نتائج هذه الدراسة مع التصريحات الدورية للرئيس دونالد ترامب الذي تركز إدارته بشكل كبير على إنفاذ قانون الهجرة.
ويضغط ترامب باستمرار من أجل اعتماد سياسات تكافح الهجرة. و قام الرئيس ترامب مؤخرا بالضغط على الكونجرس من أجل الموافقة على تمويل حكومته بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك كما نشر قوات عسكرية قبل وصول قافلة مهاجرين قادمين من أمريكا الوسطي.
معلوم ان أعداد المهاجرين الغير شرعيين من المكسيك كانت تشهد تراجعا في الولايات المتحدة قبل تسلم ترامب للسلطة
ويعتقد الباحثون أن جزء من السبب وراء التراجع هو الركود الذي عانت منه الولايات المتحدة في عام 2007 والانتعاش البطيء الذي تلى ذلك والذي جعل فرص عمل المهاجرين محدودة.
وترى ديفيرا كون من مركز بيو للدراسات أن:" عوامل اقتصادية وقانون الهجرة الجديد تكاتفت من أجل ثني الأشخاص عن الهجرة أو إعادتهم الى بلدانهم."
وتبقى المكسيك بلد المصدر لأكثر من نصف عدد المهاجرين الغير شرعيين في الولايات المتحدة ولكن عدد المكسيكيين قد انخفض ضمن إجمالي عدد المهاجرين الغير شرعيين الوافدين بنسبة 1.5 مليون في الفترة بين 2007 و 2016 وفقا لتقرير بيو.
وفي السنوات العشر الاخيرة سجل عدد المهاجرين الغير شرعيين من أمريكا الوسطى زيادة بلغت 375,000
وراى التقرير أيضا أنه بتراجع نسبة المهاجرين الغير شرعيين من المكسيك, أصبح الآسيويون يشكلون نسبة 22 بالمائة من المهاجرين الغير شرعيين الذين وصلوا حديثا للولايات المتحدة.
وفيما يخص المهاجرين الوافدين حديثا إلى الولايات المتحدة فيرى التقرير أنه من المرجح أن يتخطى عدد المهاجرين الذين تجاوزوا مدة الاقامة الممنوح وفق التأشيرة عدد المهاجرين الذين قاموا بالفعل بعبور الحدود بشكل غير شرعي.
© The Independent