ارتفعت الأسهم الأوروبية، مقتفية أثر الأسواق العالمية التي ارتفعت بدعم مؤشرات إيجابية، إذ يأمل المستثمرون في حل الأزمة الأوكرانية بعد أنباء عن أن القادة الأميركيين والروس اتفقوا من حيث المبدأ على عقد قمة في شأن هذه المسألة. وصعد المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.6 في المئة، متتبعاً زيادة الإقبال على المخاطرة في الأسواق، بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا من حيث المبدأ على قمة بشأن أوكرانيا". واحتلت أسهم شركات السيارات الأوروبية الصدارة، إذ ارتفعت 1.3 في المئة بعد أن توقعت مجموعة "فورسيا" الفرنسية لقطع غيار السيارات زيادة في المبيعات السنوية، إذ تتوقع أن ينحسر النقص في أشباه الموصلات في النصف الثاني من 2022.
اليورو يرتفع
وارتفع سعر اليورو مدعوماً بأنباء عن قمة محتملة لبحث الأزمة في أوكرانيا. وما زالت التفاصيل غير واضحة، لكن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال، إن الزعيمين اتفقا من حيث المبدأ على عقد قمة عن "الأمن والاستقرار الاستراتيجي في أوروبا". وقال البيت الأبيض في بيان، إن بايدن قبل اللقاء "من حيث المبدأ" لكن فقط "في حالة عدم حدوث الغزو".
وارتفع اليورو 0.35 في المئة إلى 1.1362 دولار، بعد أن تراجع قليلاً في التعاملات المبكرة. وارتفع الدولار الأسترالي 0.55 في المئة. لكن الين تراجع عن أغلب مكاسبه في التعاملات المبكرة ليجري تداوله بسعر 114.97 ين للدولار. ومثل الفرنك السويسري، استفاد الين، الذي يعد ملاذاً آمناً للقيمة من التوتر الناتج من حشد روسيا لقوات على حدود أوكرانيا.
وارتفع سعر الجنيه الاسترليني 0.19 في المئة إلى 1.3623 دولار قبل صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات التي ستعطي مؤشراً على أثر انتشار المتحورة "أوميكرون" من فيروس كورونا على الاقتصاد البريطاني. ونزل مؤشر الدولار الذي يقيس قيمته أمام ست عملات رئيسة 0.28 في المئة.
وانتعشت العملة المشفرة "بيتكوين" بعض الشيء بعد تراجعها في مطلع الأسبوع، إذ زادت 2.3 في المئة إلى نحو 39 ألف دولار. وكانت في وقت سابق اليوم قد هبطت إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين مسجلة 38210 دولارات.
وانخفض المؤشر "نيكي" الياباني ، للجلسة الثالثة على التوالي، بعد أن دفعت المخاوف المستمرة من الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا المستثمرين للابتعاد عن الأصول ذات المخاطر العالية. وأغلق المؤشر "نيكي" منخفضاً 0.76 في المئة ليسجل 26910.67 نقطة، مقلصاً معظم خسائره البالغة 2.11 في المئة في التعاملات المبكرة بعد تقارير عن قمة محتملة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، التي كانت سبباً في تهدئة الأجواء في السوق.وهبط المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.71 في المئة، ليغلق عند 1910.68 بعد أن تراجع إلى 1.83 في المئة في وقت سابق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعانت الأسهم المرتبطة بالنمو من انخفاضات أكبر، إذ انخفض مؤشرها 0.91 في المئة مقارنة مع انخفاض 0.53 في المئة لمؤشر أسهم القيمة. وتراجعت أسهم شركات صنع الرقاقات، إذ انخفض سهم "طوكيو إلكترون" 2.94 في المئة. وخسر سهما "أدفانتست" و"رينيساس" 1.88 في المئة و2.11 في المئة على التوالي.كما انخفض سهما مجموعة "سوني" و"نينتندو" 1.53 في المئة و1.19 في المئة.
وهوى سهم "شارب" 10.12 في المئة، بعد أن أعلنت شركة الإلكترونيات تغيير رئيسها التنفيذي.
توقعات بنمو الاقتصاد الروسي
على صعيد عالمي توقع البنك المركزي الروسي نمو الاقتصاد بنحو 5.5 في المئة في الربع الأول، وأن معدل التضخم سيحوم حول 8.5 في المئة على أساس سنوي في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى نهاية مارس (آذار). ورفع المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيس بمقدار 100 نقطة أساس إلى 9.5 في المئة هذا الشهر، في ثامن زيادة للفائدة منذ بداية 2021، بينما يحاول كبح التضخم الذي يعادل حالياً ضعفي المستوى الذي يستهدفه للأجل الطويل البالغ أربعة في المئة. وقال البنك المركزي "إنه يتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي 5.5 في المئة في الربع الأول، بعد نمو بلغ 4.7 في المئة العام الماضي، بفضل استهلاك قوي للأسر.
وأضاف أن التضخم السنوي في يناير بلغ 8.7 في المئة، ووصل إلى 8.8 في المئة حتى الرابع من فبراير (شباط). ويتوقع المركزي الروسي أن يتباطأ التضخم بحلول نهاية العام إلى 5.0-6.0 في المئة، بفضل الزيادات في أسعار الفائدة الرئيسة، لكن المعدل من غير المتوقع أن يصل إلى النطاق المستهدف 4.0-4.5 في المئة قبل منتصف 2023 .