طرح الاجتياح الروسي لـأوكرانيا أسئلة عدة بشأن "قوة الرد" التابعة لحلف شمال الأطلسي، التي نشرها للمرة الأولى في التاريخ، في مسعى لتعزيز جناحه الشرقي.
فما هي قوة الحلف، التي تعد الأكثر جهوزية للاستجابة عند الحاجة، وقد تشكلت عام 2002؟
هنا، بعض الحقائق والأرقام:
صممت "قوة الرد" التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تضم 40 ألف جندي لتكون جاهزة على مدى 365 يوماً في السنة للاستجابة في غضون يومين أو ثلاثة لأي أزمة أمنية تطرأ.
ويتعين على جميع أعضاء الحلف الثلاثين الموافقة على تفعيلها، وهو أمر قاموا به، الخميس 24 فبراير (شباط)، على الرغم من أن عناصرها لن ينتشروا في أوكرانيا، غير المنضوية في "الناتو".
وتسهم الدول الأعضاء عبر تخصيص قوات سنوياً على أساس دوري، بينما يتولى قيادتها العامة "القائد الأعلى للحلف في أوروبا"، وهو حالياً الجنرال الأميركي تود وولترز.
ووصف وولترز تفعيل القوة بـ"اللحظة التاريخية".
وتضم القوة قوات برية وجوية وبحرية وأخرى للعمليات الخاصة، ويتمثل هدفها في الاستجابة لمجموعة واسعة من التحديات بما في ذلك الإغاثة خلال الكوارث وعمليات الإجلاء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فضلاً عن التدريبات، نفذت "قوة الرد" حتى الآن مهمات أمنية، على غرار دورها في أولمبياد أثينا عام 2004، وأسهمت في أعمال الإغاثة بما في ذلك بعد الإعصار كاترينا في الولايات المتحدة وفي أعقاب زلزال مدمر ضرب باكستان.
وفي أغسطس (آب) 2021، ساعد عناصر القوة في عمليات إجلاء ونقل الأفغان الذين عملوا إلى جانب الحلف وأفراد عائلاتهم.
عام 2014، غداة ضم روسيا شبه جزيرة القرم والنزاعات في الشرق الأوسط، ألحقت قوة "قيادة" خاصة بالفرقة تعد العنصر الأكثر جهوزية لدى الحلف الأطلسي.
وتعرف هذه بـ"قوة المهمات المشتركة العالية الجهوزية"، وتضم 20 ألف عنصر، فيما تتولى فرنسا حالياً قيادتها الدورية التي تتبدل سنوياً. وستتولى ألمانيا قيادتها في 2023.
وحالياً، تضم كتيبتها الرئيسة المكونة من 5000 جندي وحدة مشتركة فرنسية- ألمانية تتخذ من مدينة ليل في فرنسا مقراً، فيما تسهم فيها كل من إسبانيا والبرتغال وبولندا.
وتقود حالياً "قيادة قوة الحلف الأطلسي المشتركة" ومقرها برونسوم في هولندا، "قوة الرد" التابعة للحلف بأكملها.
ولم يقدم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الجمعة، أي تفاصيل عن الوجهة التي سيتم إرسال عناصر "قوة الرد" إليها، قائلاً إن القرار في ذلك يعود إلى القائد العسكري الأعلى لحلف شمال الأطلسي.